استولت ميليشيا قسد خلال الأيام القليلة الماضية على 13 مدرسة في ريف دير الزور وحولت معظمهما لمقرات عسكرية، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة هجمات متواصلة لمقاتلي العشائر على مواقع الميليشيا واشتباكات متقطعة بين الطرفين.
وقال مراسل أورينت نت في دير الزور فهد الأحمد، إن ميليشيا قسد استولت على جميع مدارس قريتي الحوايج والرغيب في ناحية ذيبان شرق دير الزور، بعد تكثيف الهجمات ضدها من قبل مقاتلي العشائر خلال الأيام الماضية.
قسد تستولي على 13 مدرسة
وذكر أن ميليشيا قسد استولت على 13 مدرسة في الحوايج والرغيب، وحولت 9 منها لمقرات عسكرية، أما المدارس المتبقية فقد حولتها الميليشيا لثكنات عسكرية ومستودعات سلاح.
وأوضح مراسلنا أن المدارس التي تم تحويلها لمقرات عسكرية في ناحية ذيبان هي (العبيد السلامة، والفرمان، ومدارس الهبنة وعددها 3، والباسل قرب بلدة قرية الحوايج، ومدرستا الحويجة قرب بلدية الرغيب، ومدرسة على طريق الجسر في قرية الرغيب).
وأشار إلى أنه سبق أن استولت الميليشيا على المدارس في مناطق الجرذي شرق دير الزور، وأبو النيتل والحصين والنملية (شمال).
وبحسب ما أفاد مراسلنا، فإن فإن العملية التربوية والتعليمية في دير الزور بقيت هامشية ومتواضعة منذ سيطرة قسد على مناطق الجزيرة بريف دير الزور عام 2018.
وأكد أن معظم المدارس التي حاولت منظمات دولية ترميمها لا زالت خارج الخدمة، لافتاً إلى أن التعليم يقتصر غالباً على إرسال الأطفال إلى الكتاتيب.
سرقة مضخات محطة الصبحة
إلى ذلك، كشف مراسلنا أن ميليشيا قسد و”مجلس دير الزور المدني” التابع لها أبلغوا الأهالي في وقت سابق بأنه سيتم نقل مضخات محطة ري الصبحة شرق دير الزور إلى منطقة أخرى لم يُعلن عنها.
وتغذي محطة الصبحة قرى خط الخابور وتروي ما يقارب 250 ألف دونم من الأراضي الزراعية، ويستفيد منها قرابة 50 ألف نسمة.
وكان التحالف الدولي قد أشرف على إعادة ترميم محطة ري الصبحة وتشغيلها بدعم من منظمة دولية أواخر عام 2019، حيث شارك حينها ممثلون عن التحالف في حفل افتتاح المحطة.
سرقات سابقة
وهذه ليست المرة التي تقدم فيها ميليشيا على سرقة من هذا النوع إذ سبق أن سرقت مضخات محطة ري أبو حردوب التي تغذي المنطقة من بين بلدتي الشنان وغرانيج شرق دير الزور وقامت بنقل المضخات إلى القامشلي.
إلا أنه وبعد مظاهرات ومطالبات من الأهالي استمرت 4 سنوات وضغط التحالف الدولي على ميليشيا قسد، أعادت الأخيرة مضخات ري أبو حردوب إلى موقعها وتشغيلها.
وخلال الأسابيع الماضية ووسط استمرار الاشتباكات بينها وبين مقاتلي العشائر، تواصل ميليشيا قسد انتهاكاتها بحق المدنيين في مناطق دير الزور، إذ شنت ولا تزال حملات دهم واعتقالات تطال الرجال والنساء والأطفال في مختلف المناطق، إضافة إلى عمليات السرقة والنهب التي ينفذها عناصرها بحق أملاك المدنيين، فضلاً عن فرض حظر تجوال على الأهالي.