ولم يؤكد الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي في عمّان، ولم ينف تنفيذ الأردن للغارة الجوية.
واكتفى بالقول: “عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني ومواجهة أي تهديد له، سنعلنها في وقتها المناسب”.
وأضاف: “بالنسبة إلى قضية المخدرات هي تهديد كبير للمملكة والمنطقة والعالم في ضوء تصاعد عمليات تهريب المخدرات”.
وذكر وزير الخارجية الأردني أنه تم الاتفاق سابقا مع الحكومة السورية لتشكيل فريق سياسي- أمني، لمواجهة هذا الخطر (المخدرات)، مشيرا إلى أن العمل مستمر من أجل إنشاء هذا الفريق لمواجهة خطر المخدرات والحد منه.
ماذا حدث؟
أفاد مصدران بوقوع غارة جوية استهدفت موقعين جنوبي سوريا، الأول في السويداء، والثاني في درعا.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أفاد في وقت سابق، الاثنين، بأن طيرانا حربيا يرجح أنه أردني استهدف موقعا ضمن قرية الشعاب الواقعة بريف السويداء الشرقي عند الحدود السورية –الأردنية.
وأضاف أنه كان في الموقع المستهدف مرعي الرمثان أبرز تجار المخدرات والمسؤول عن تهريبها إلى الأردن من المنطقة هناك.
وذكر في البداية أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن مصيره، ومصير عائلته، لكنه قال في وقت لاحق أنه تم تأكيد مقتل الرمثان.
واعتبر أن مرعي الرمثان أبرز تجار المخدرات وتهريبها عبر الأردن.
وذكرت محطة “شام إف إم” الإذاعية بوقوع ضربة أخرى في محافظة درعا أصابت مبنى، وفق ما نقلت عنها وكالة “أسوشيتد برس”.
اجتماع عمان
وتأتي هذه الغارة النادرة من نوعها داخل سوريا، بعد بيان صدر مطلع الشهر الحالي في عمان إثر اجتماع ضمّ وزراء خارجية الأردن وسوريا والعراق ومصر والسعودية نص على “تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية”.
وجاء في البيان أن سوريا “ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب”
هاجس المخدرات
ومع تزايد محاولات تهريب المخدرات من سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ 2011، أعلنت عمّان في 2022 أنه جرى تغيير قواعد الاشتباك لمنع تدفق المخدرات عبر الحدود السورية.
ويقول الأردن إنه يواجه حرب المخدرات على الحدود مع سوريا التي يبلغ طولها 375 كيلومترا.