أعلنت السلطات التركية أن هجوماً تفجيرياً بالقنابل والأسلحة الرشاشة استهدف اليوم صباحاً مبنى مديرية الأمن العام بوزارة الداخلية في منطقة “كيزيل أي” وسط العاصمة أنقرة، ما أسفر عن إصابة عنصرَي أمن بجروح ومقتل مهاجمين اثنين واستنفار أمني كبير بالمنطقة.
وبحسب وكالة “إخلاص” الإخبارية، فقد سُمع دوي انفجار كبير في كيزيل أي بمنطقة “جان كايا” أعقبه إطلاق نار كثيف أمام مبنى مديرية الأمن العام سارعت على إثره قوات الأمن بالتوجّه إلى المنطقة واتخذت تدابير أمنية واسعة وإغلاق شارع أتاتورك أمام حركة المرور.
ونشر ناشطون ومواقع إعلامية مقطعاً مصوّراً للحظة الانفجار الذي استهدف المبنى الأمن قرب وزارة الداخلية، فيما أظهر مقطع آخر صوت اشتباكات عنيفة بالمنطقة، تلاه وقوع المهاجم ميتاً على بطنه وفي يده سلاح رشاش وبجانبه قاذف “ار بي جي”.
من جهته صرح وزير الداخلية “علي يرلي كايا” بمنشور له على منصة “إكس” أنه في حوالي الساعة 9.30، نفّذ إرهابيان جاءا بمركبة تجارية خفيفة أمام بوابة مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية، هجوماً بالقنابل، وأن أحد الإرهابيين قام بتفجير نفسه فيما تم تحييد الآخر، كما إن حريقاً اندلع بالمكان، ما أسفر عن إصابة ضابطَي شرطة بجروح طفيفة.
Saat 09.30 sıralarında İçişleri Bakanlığımız Emniyet Genel Müdürlüğü giriş kapısı önüne hafif ticari araçla gelen 2 terörist bombalı saldırı eyleminde bulunmuştur.
Teröristlerden biri kendini patlatmış, diğer terörist etkisiz hale getirilmiştir.
Açılan ateş sırasında 2 Emniyet…
— Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) October 1, 2023
وعقب التفجير بدأ مكتب المدّعي العام في أنقرة تحقيقاً موسّعاً في الهجوم، لافتاً في بيان له إلى أنه تم إصدار قرار بحظر الوصول وحظر النشر من قبل محكمة السلام الجنائية في أنقرة بشأن الهجوم، في حين أدان وزير العدل “يلماز تونش” الهجوم، مؤكداً أنه سيتم إجراء التحقيق على نطاق واسع في جميع جوانبه بتنسيق من نائب المدّعي العام المكلف بالحادث.
İçişleri Bakanlığı Emniyet Genel Müdürlüğü önünde gerçekleştirilen terör saldırısını lanetliyorum. Yaralı polislerimize acil şifalar diliyorum.
Hain saldırı ile ilgili olarak Ankara Cumhuriyet Başsavcılığımızca derhal adli soruşturma başlatılmıştır. Olayla ilgili görevlendirilen…
— Yılmaz TUNÇ (@yilmaztunc) October 1, 2023
يُذكر أن موقع الهجوم قريب من البرلمان التركي الذي يبدأ دورته الجديدة اليوم بحضور الرئيس “رجب طيب أردوغان” والذي من المقرّر أن يلقي كلمة له في هذه المناسبة، في حين لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وقبل عام ضرب تفجير آخر شارع الاستقلال في منطقة تقسيم وسط إسطنبول ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة أكثر من 80 آخرين بينهم نساء وأطفال.