محادثات سلام جديدة برعاية الاتحاد الأوروبي بين أرمينيا وأذربيجان الأسبوع المقبل على أمل وضع حدّ للتوتر بين يريفان وباكو. وتأتي هذه المفاوضات “عالية المخاطر” بعد محادثات بين الدولتين القوقازيتين في واشنطن.
من المقرر أن يعقد زعماء أرمينيا وأذربيجان محادثات في العاصمة البلجيكية بروكسل نهاية هذا الأسبوع مع تزايد التكهنات بأن الجانبين قد يوقعان اتفاق سلام بعد عقود من الصراع العنيف. وذكرت وسائل إعلامية نقلا عن مصادر ديبلوماسية أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال سيستضيف الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وأكد مسؤولون من الاتحاد الأوروبي أنه من المقرر عقد المحادثات من الـ 13 إلى الـ 14 مايو-أيار ولكن جدول الأعمال لم يتم تحديده رسميًا بعد. وقد رفضت وزارتا الخارجية الأرمينية والأذرية التعليق على الخبر.
واعتبر مسؤول في المفوضية الأوروبية أن المحادثات هي استمرار لجهود تطبيع العلاقات الأرمنية-الأذرية واستئناف الاجتماعات الثلاثية في بروكسل ومتابعة محادثات السلام المهمة والإيجابية التي عقدت في واشنطن الأسبوع الماضي.
وقد التقى وزيرا خارجية الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في وقت سابق من هذا الشهر لإجراء مفاوضات بوساطة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
ونمت الدعوات للتوصل إلى اتفاق سلام دائم بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة مؤخرا على طول الحدود المشتركة، بعد عامين ونصف العام من الحرب الدامية حول منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من الجنود الأرمن والأذريين.
وكانت قضية وحدة الأراضي على رأس جدول أعمال المفاوضات حيث أشار نيكول باشينيان إلى أن بلاده مستعدة لقبول السيادة الأذرية على ناغورنو كاراباخ.