ويبذل القطاع الزراعي في المغرب جهود عدة ، لمواجهة الأزمات الناجمة عن الجفاف. ويعد تقلص إنتاج الحبوب خلال السنة الماضية بنسبة 70%، بسبب الجفاف، زاد وتيرة هذه الجهود.
يقول مديرالمعهد الوطني للبحث الزراعي، فوزي البقاوي: “طورنا أنواعا من القمح والشعير لتكون أكثر قدرة على التكيف مع مع كل الظروف.. وفي سنوات الجفاف نحصد محصولا من هذه الأصناف أفضل بنسبة 30% من الأنواع الأخرى”.
تزايدت الجهود العلمية لتحسين الإنتاج، بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، وتُوجت بافتتاحبنك الجينات لحماية التنوع البيولوجي في المجال الزراعي.
يقول ممثل المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، أحمد عامري: إن “التعاون مع المغرب يركز على تحسين علم الوراثة للحفاظ على الموارد وبعد مغاردتنا لسوريا 2012 استقبلنا المغرب وأنشأنا بنك الجينات”
يوضح رئيس قسم التحسين الوراثي بالمعهد الوطني للبحث الزراعي، موحى فراحي: “هدفا هو هذه الأصناف التي طورناها في إطار هذا التعاون توصلنا عند المزارع المغربي في أقرب وقت.. أقولكم أن المعهد البحث الزراعي يعطي أهمية لتكثير البذور وبدأنا هذه البرنامج قبل ثلاث سنوات”.
يقود المعهد الوطني للبحث الزراعي جهود المغرب لتحسين الإنتاج الزراعي، ويسعى لتعميم التجربة على جميع المزارعين، الذين يدفعون تكاليف عالية.
يقول المزارع عبد الله سيلماني. “بالنسبة للمصاريف زادت.. الهكتار كان يكلف 5000درهم وأصبح يكلف 10000 درهم، هذا بالإضافة إلى غلاء الأسمدة”.
ويدفع الجفاف وزيادة أسعار القمح بسبب أزمة أوكرانيا، المغرب نحو مضاعفة الإنتاج المحلي من الحبوب، تفاديا لأي أزمات محتملة.