وفي التفاصيل، شنّ الطيران الحربي التركي غارات ليلية أمس على مواقع ميليشيات قسد وحزب العمال الكردستاني شمال وشرق سوريا، ما أسفر عن وقوع إصابات مباشرة في صفوفهم ودمار كبير ببعض المنشآت التابعة لهم في المنطقة.
وبحسب وكالة الأناضول، فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية تدمير 30 هدفاً للميليشيات من ضمنها بئر نفط ومنشأة تخزين وملاجئ ومخابئ بداخلها قياديون، وذلك في مناطق تل رفعت والجزيرة ودريك، كما ذكرت في بيان لها أنه تم قتل العديد من العناصر في تلك العمليات الجوية.
وأكد البيان تحييد 26 عنصراً رداً على هجوم لـ “بي كي كي” وقسد على قاعدة دابق شمال سوريا مضيفة أنه تم أيضاً تحييد 37 عنصراً داخل الحدود وخارجها بما في ذلك الشمال السوري خلال الأسبوع الماضي.
غارات جوية مكثفة
وأفاد مراسل “أورينت نت” أن الجيش التركي استهدف أيضاً بقذائف المدفعية مواقع ميليشيا قسد في قريتي اليالني والصيادة بريف منبج الغربي وجبال زور مغار والشيوخ شرق جرابلس، فيما طالت 5 غارات جوية مواقعهم في ناحية المالكية شمال شرق الحسكة، و(تل رفعت، منغ، مرعناز، عين دقنة) شمال حلب.
بالمقابل استهدفت الميليشيا بقذائف بالمدفعية والصواريخ محيط القاعدتين التركيتين في كلجبرين ودابق شمال حلب، بينما ذكرت وسائل إعلام تركية إصابة 5 من القوات الخاصة للشرطة و3 جنود في هجوم استهدف قاعدة عسكرية لهم بالمنطقة.
غارات على الحسكة
وفي الحسكة، لفت مراسلنا “فهد الاحمد” إلى أن المسيرات التركية استهدفت محطة الكهرباء في مدينة عامودا ومحطة وحقل العودة للغاز في القحطانية، إلى جانب محطة للنفط قرب المنطقة.
وتابع الأحمد أنه خلال الساعات الماضية تركزت الغارات التركية على مواقع الميليشيات الكردية في مناطق:
– أكاديمية الشهيد باور للدفاع الذاتي في قرية خان الجبل بريف المالكية
– ثلاثة آبار للنفط بقرى تل برهم وليلان بمنطقة القحطانية
– نقاط لميليشيا قسد في منطقة جبل عبد العزيز غرب الحسكة، وقرية خربة خوي بريف عامودا شمال الحسكة، وفي منطقة رميلان.
أما في ديرالزور، فلليوم الثاني على التوالي شنت ميليشيا قسـد حملة مداهمات في قرية الحريجية بالريف الشمالي، فيما أفاد موقع نهر ميديا بقيام قسد بتحويل محطة وقود “الجيجان” في بلدة العزبة شمال ديرالزور لنقطة عسكرية، وذلك بعد أن كانت ملكيتها تعود لقائد مجلس ديرالزور العسكري السابق “أحمد الخبيل”.
حمص: ارتفاع قتلى الكلية الحربية
وفي حمص أعلنت وزارة الصحة التابعة لميليشيا أسد ارتفاع عدد قتلى الهجوم على الكلية الحربية إلى 89 قتيلاً بينهم 31 امرأة و5 أطفال فيما بلغ عدد الإصابات 277، في حين تم إعلان الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام.
من جهته اتهم تجمّع أحرار جبل العرب في السويداء ببيان له ميليشيا النظام بافتعال ذلك الهجوم محمّلا المسيّرات الإيرانية مسؤولية التفجير، كما أعرب في الوقت نفسه عن إدانته للقصف المكثف الذي طال الشمال السوري المحرر وأوقع العديد من الضحايا المدنيين.
إلى ذلك ذكر مراسلنا في دمشق “ليث حمزة” أن ميليشيا أسد قامت بحملة دهم واعتقال واسعة طالت منطقة أحراش قريبة من الديماس والصبورة ووادي بردى غرب دمشق، كما اعتقلت عدداً من المدنيين كانوا يجمعون الحطب للتدفئة في الشتاء.