واصلت إسرائيل لليوم الثاني على التوالي عدوانها العنيف على الأحياء السكنية في قطاع غزة، موقعة مئات الضحايا المدنيين بين عشرات الأطفال والنساء، في حين أعلن جيش الاحتلال أن قتلى هجوم حماس أمس على المستوطنات بلغ 350 فيما أصيب نحو 2000 بينهم عدد من الحالات الخطرة.
وبحسب وكالة “شهاب” الفلسطينية فقد استهدفت إسرائيل بالقصف المكثف المنازل السكنية وأطقم الإسعاف والمساجد وطالت الغارات الجوية والصاروخية الأبراج والمكاتب الإعلامية، في حين ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحصيلة الأولية للضحايا وصل إلى 313 قتيلاً بينهم 20 طفلاً و1990 جريحاً.
وأشارت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية تعمل بكل طاقتها لإنقاذ عشرات الحالات الخطرة والحرجة في غرف العمليات، فيما ذكر متحدث باسم وزارة الداخلية بغزة أن إسرائيل شنّت أمس مئات الغارات على أهداف مختلفة بالقطاع بينها مبانٍ تستخدم لأغراض مدنية وخدماتية.
وفي التطورات العسكرية أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها سيطروا على قاعدة “رعيم” العسكرية مقر قيادة “فرقة غزة” ثم عادوا إلى القطاع، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 350 شخص قتلوا وجرح 2000 آخرون في هجوم أمس، بينهم 19 في حالة حرجة و326 في حالة خطرة و359 متوسطة.
وأسفرت الاشتباكات الجارية بمحيط غلاف غزة عن مقتل قائد لواء ناحال “النخبة” (يهونتان شتاينبرغ) وقائد شرطة رهط (غيار دويدوف)، في حين أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن نحو 750 إسرائيلياً في عداد المفقودين وأن الجيش الإسرائيلي بدأ بإجلاء السكان من مستوطنات غلاف غزة.
وبالمثل قالت صحيفة “يديعوت احرنوت” إن إطلاق النار ما زال مستمراً في مستوطنة سديروت، فيما تشير التقديرات إلى أن حوالي 100 إسرائيلي أُسروا واقتيدوا إلى قطاع غزة.
وكانت المقاومة الفلسطينية أطلقت أمس صباحاً عملية عسكرية غير مسبوقة ضد إسرائيل براً وبحراً وجواً، شملت إطلاق آلاف الصواريخ تلاه عمليات تسلل واسعة النطاق على مستوطنات غلاف غزة واقتحامها وقتل وإصابة المئات بينهم ضباط وقادة عسكريون، إضافة إلى أسر مئات آخرين واقتيادهم إلى غزة.