الاقتصاد الأميركي “قوي للغاية”، ومن غير المرجح أن يتعرض لركود عميق، لكنه قد يشهد انكماشا لفترة، هذه هي رؤية الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد، بيل وينترز، للمستقبل المنظور للاقتصاد الأميركي.
وقال وينترز، “أعتقد أن الأمر لا يتعلق بمسألة حدوث تراجع ضخم في الولايات المتحدة، أعتقد أن ذلك ليس مرجحا أبدا”، وأضاف “لكنه يعاني أيضا من مشكلة التضخم المرتفع وأسعار الفائدة التي إما ستبقى مرتفعة أو ربما ترتفع أكثر في مرحلة ما… لحين تباطؤ الاقتصاد. والآن هل يقودنا ذلك إلى ركود عميق؟ أعتقد أن ذلك ليس مرجحا. هل يمكننا أن نشهد فترة من الانكماش؟ نعم”.
وأكد وينترز إن لجنة الائتمان في ستاندرد تشارترد “لم تشدد إجراءاتها على الإطلاق” بعد انهيار ثلاثة بنوك أميركية.
وأضاف “تلقينا ودائع صافية خلال تلك الفترة التي اتسمت بالقلق العالمي ونتمتع بموقف رأسمالي بالغ القوة وموقف سيولة قوي جدا أيضا”، لكنه أشار إلى أن البنك بحاجة إلى متابعة التغييرات التي تطرأ على القواعد التنظيمية للقطاع المصرفي عن كثب.
وقال وينترز إن البنوك المركزية بحاجة إلى التأكد من أن البنوك التي تمتلك سيولة عالية، وتتمتع بموقف سليم، لديها إمكانية الوصول للسيولة، مضيفا أنه يعتقد أن الفيدرالي الأميركي لم يقم بما يكفي “في أوج الأزمة”.
وأوضح أن “رد الفعل في الولايات المتحدة كان مثاليا” واحتوى الأزمة بفاعلية، لكنه أضاف أن التصرف النموذجي كان توفير السيولة “للبنوك التي تواجه تحديات” قبل حدوث الأزمة.
وتابع قائلا “لست قلقا من المشكلات في القطاع المصرفي في الولايات المتحدة أو سويسرا، حيث انحصرت المشكلات حتى الآن، ولست قلقا حقا من انتشار أثر ذلك ليطال الأنشطة الاقتصادية العالمية” مضيفا أنه “متفائل جدا إزاء الخليج”.
وعن أسعار الفائدة قال وينترز لدى سؤاله عن أسوأ السيناريوهات المحتملة “لا أعرف”، لكنه أضاف أن بنكه يركز على معدل فائدة يبلغ 5.25 بالمئة “بالنسبة للوقت الراهن ولفترة من الوقت”.