شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم غارات جوية وصاروخية عنيفة على قطاع غزة مستهدفة الأبنية والمنشآت المدنيّة فيها، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جلّهم من النساء والأطفال ودمار كبير بالبنى التحتية.
وبحسب وكالة شهاب الفلسطينية فقد ارتكب طيران الاحتلال مجزرة بشعة ظهر اليوم في مخيم جباليا شمال القطاع راح ضحيتها نحو 50 مدنياً، فيما أكدت وزارة الصحة بغزة سقوط نحو 687 قتيلاً بينهم 140 طفلاً و105 نساء، وإصابة 2900 آخرين بجراح مختلفة، خلال ثلاثة أيام من العدوان.
إلى ذلك أعلنت إسرائيل قطع المياه كلياً عن غزة، وذلك بعد ارتفاع عدد قتلاها إلى 900 وإصابة نحو 2600 آخرين، فيما ذكرت وسائل إعلامهم أنه تم العثور على جثث 100 إسرائيلي في مستوطنة ببلدة باري في غلاف غزة، كما كشف الجيش الإسرائيلي عن أسماء 13 جندياً وضابطاً قُتلوا خلال هجوم حماس ليصل بذلك إجمالي عدد القتلى الجنود إلى 86.
عسكرياً، صرح الناطق باسم المقاومة الفلسطينية أنهم نفذوا هجوماً واسعاً على حاجز الجلمة العسكري شمال شرق جنين بالضفة الغربية المحتلة، فيما استهدفت دفعة صاروخية كثيفة خرجت من غزة، مواقع الاحتلال الإسرائيلي في عسقلان وسديروت.
وفي الأثناء قال الناطق الرسمي لكتائب المقاومة “أبو عبيدة”: إن كل استهداف على المدنيين في غزة يتم دون سابق إنذار، سيقابل بإعدام رهينة وسيتم تسجيل ذلك بالصوت والصورة.
من جهته لفت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وجود تقارير لديه تؤكد أن القصف الإسرائيلي الأخير طال مرافق صحية وأبراجاً سكنية ومسجداً في غزة، داعياً إلى وقف الهجمات وإطلاق سراح جميع الرهائن والمعتقلين.
لبنان: 7 قتلى لميليشيا حزب الله
وفي التطورات أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه قصف بالمدفعية الثقيلة 3 مواقع تابعة لميليشيا حزب الله على الحدود مع لبنان، فيما أكدت الميليشيا مقتل 7 من عناصرها عقب محاولة للتسلل، كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 6 جنود -أحدهم في حالة حرجة- جراء هجوم من الجانب اللبناني تبنّته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وكانت ميليشيا حزب الله ذكرت أنها هاجمت بالصواريخ مركزين للجيش الإسرائيلي بمنطقة الجليل رداً على مقتل جنودها.
وزعمت أنها قصفت مركز قيادة فرقة الجليل التابعة للجيش الإسرائيلي، وكذلك قيادة كتيبة تابعة للواء الغربي في الجيش الإسرائيلي.