ردّ متظاهرو السويداء على اتهامات أبواق نظام أسد بأنهم يقبضون أموالاً للخروج بالمظاهرات، مؤكدين أن الكرامة لا تباع ولا تشترى. وذلك مع تواصل الحراك السلمي منذ أكثر من 50 يوماً في السويداء للمطالبة بالتغيير السياسي ورحيل إمبراطور المخدرات بشار الأسد وإسقاط النظام.
ونشرت صفحة “السويداء 24” مقطع فيديو تضمّن لقاءات مع متظاهرين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء للرد على اتهامات أبواق نظام أسد ومن بينهم الإعلامي الموالي رفيق لطف.
“الكرامة لا بتنشرى ولا بتنباع”
وقال أحد المتظاهرين: “أبواق النظام يلي عم تحكي.. لو عارفين فيها دولارات كان إجى بشار الأسد وأسماء أول الناس صف لياخد العشرين دولار.. الكرامة لا بتنشرى ولا بتنباع.. نحنا أهل الكرامة وهاي ساحة الكرامة”.
فيما سخر آخر قائلاً: “بنصح جميع الشباب هاي أحسن مشروع ممكن تعملوه.. يعني 50 يوم بـ 20 دولار كل يوم.. يا جماعة أني قبرت الفقر مع أني مقطوع من الدخان”.
تهم معلّبة
وحول تهمة قبض 25 دولاراً مقابل المشاركة في المظاهرات، أشار متظاهر آخر إلى أن النظام دائماً يجهّز تهماً معلّبة (انفصال أو عمالة أو أموال)، فيما ذكر آخر أن النظام عبر أبواقه يحاول زرع الفتنة على غرار ما فعل منذ عام 2011 من خلال اتهام متظاهري السويداء بأنهم ممولون.
وأكّد المتظاهرون أنه لو كانت هذه الاتهامات صحيحة لكانت حاضنة النظام في الساحل قد جاءت للمشاركة في التظاهر بالسويداء، مشددين على أن الناس خرجت للتظاهر من أجل الكرامة ودولة العدالة والمواطنة، وليس بسبب الجوع.
تضامن مع فلسطين وإدلب
إلى ذلك، شهدت مظاهرة ساحة الكرامة ترديد الهتافات ضد نظام الأسد والأغاني الشعبية الثورية، كما رفع المتظاهرون لافتات تعبر عن تضامنهم مع فلسطين وإدلب، والمطالبة بمحاسبة الأسد.
ومن المقرر أن تشهد بلدة القريا بريف السويداء وقفة مسائية تأكيداً على استمرار الاحتجاجات الهادفة للتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد.
وشهدت مدينتا السويداء وشهبا أمس وقفتين مسائيتين، استذكر خلالها المتظاهرون المغيّبين قسرياً في سجون أسد، كما رفعوا في شهبا قائمة تُوثّق أسماء المعتقلين المدنيين من أبناء محافظة السويداء والذين قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام.