لليوم السادس على التوالي، تواصل إسرائيل قصفها الممنهج على الأحياء السكنية والمناطق المأهولة بالمدنيين في قطاع غزة، تاركة وراءها عشرات العوائل المكلومة، ونعوات صادمة من ناجين فقد بعضهم معظم أفراد أسرته وذويه.
وأظهر شريط مصور نشرته قناة الجزيرة القطرية، الطفل “أنس يوسف صادق”، وهو برفقة شخص داخل أحد المستشفيات، وقد ذكر الشخص أن عائلة “أنس” قُتلت بالكامل والطفل هو الناجي الوحيد منها، بعد استهداف الطيران الاسرائيلي لمنزلهم في حي الصبرة شرق قطاع غزة.
وفيما تجاهل الإعلام الغربي آلاف القتلى الذين سقطوا بالقصف الإسرائيلي على غزة، وركز على مشاهد اقتحام مقاتلي حماس للمستوطنات، نشر شاب فلسطيني يرثي فيه عائلته كاملة المكونة من 14 شخصاً قال فيه: “احتسب عند الله تعالى أمي قرة عيني، وأخي رأفت تاج راسي وزوجتي أوكسجين حياتي، وليندا نبض قلبي، وسيدرا نور عيوني، وهايدي فلذة كبدي، وقصي ابني وحبيبي وعمري… وعبيدة حبيب قلبي، وزوجة رأفت ونعم الزوجة، ويامن بن رافت وضياء أختي حبيبتي تاج راسي ونبضي..”.
وفي حادثة أخرى، نعت المدرّسة الفلسطينية “أريج قنن” بحرقة جميع أفراد عائلتها وعددهم 11 شخصا جراء القصف على قطاع غزة.
المدرسة الفلسطينية التي وصلت الكويت قبل نحو شهرين، أكدت خلال تسجيل نشرته صحيفة القبس الكويتية إنها فقدت والدها ووالدتها وأخوتها وأخوها وزوجته وأولاده بقصف الإسرائيلي يوم أمس الأول.
هذه المعلمة وصلت إلى #الكويت قبل شهرين ، واستقبلت يوم أمس الأول استشهاد جميع أفراد عائلتها وعددهم 11 شخصا وهم والدها ووالدتها وأخوتها وأخوها وزوجته وأولاده ..
لمن لا يعرف الشخصية الفلسطينية عليه أن يستمع إلى كلمات المعلمة الفلسطينية #اريج_قنن ليفهم قوة صبرها وإيمانها وجلدِها وهي… pic.twitter.com/BGIMLvQpRc
— سعد السعيدي (@salsaeedi) October 11, 2023
ويوم أمس، كشفت الأمم المتحدة في آخر تقاريرها حول الوضع الإنساني في غزة، عن نزوح أكثر من ربع مليون شخص من مساكنهم جراء الغارات والقصف الإسرائيلي على غزة، تزامناً مع قرار من إسرائيل بقطع كافة الإمدادات وشبكات الطاقة عن القطاع وإغلاق كافة المعابر.
بدوره، أعلن برنامج الأغذية العالمي إطلاق عملية طوارئ لتوفير الغذاء لأكثر من 800 ألف شخص في غزة والضفة الغربية ممن يواجهون ظروفاً صعبة، ويفتقرون إلى الغذاء والماء والإمدادات الأساسية، كما دعت منظمة الصحة العالمية، لإنشاء ممر إنساني من وإلى قطاع غزة.