شنّ الجيش الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي غارات جوية على غزة مخلفاً عشرات الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال، فيما لحق دمار كبير بالبنية التحتية والمنشآت المدنية، وسط حركة نزوح ضخمة تعدت مئات الألوف لمناطق جنوب القطاع ولا سيما مع تواصل انقطاع الماء والكهرباء والغذاء.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر فقد بلغ عدد القتلى المدنيين في غزة لغاية الآن 1537 شخصاً بينهم 500 طفل وعدد المصابين 6600 على الأقل، في حين سقط 36 قتيلاً في الضفة الغربية وجرح نحو 600 آخرون.
إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن إسرائيل قامت بإبلاغها بضرورة انتقال سكان شمال غزة والبالغ عددهم نحو 1.1 مليون إلى المناطق الجنوبية من القطاع في الساعات الـ24 القادمة، فيما أكدت منظمة “اليونيسيف” أن مليون شخص في غزة باتوا بلا مكان آمن.
وتزامن الإعلان مع تحذيرات لمنظمة الصليب الأحمر الدولي حول التقارير القادمة من غزة والتي تفيد بأن الوضع سيىء جداً ويفوق الخيال، كما إن تسلسل الأحداث يسير باتجاهات كارثية داعية لحماية المدنيين والبنى التحتية في كل الأوقات.
وبالمثل قالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفيات في القطاع على وشك الانهيار وإن الأزمة تتفاقم مع ارتفاع عدد الإصابات والنقص الحاد في الإمدادات الطبية، كما طالبت بفتح ممر إنساني لضمان عدم وجود عوائق أمام دخول الإمدادات الصحية والإنسانية.
فيما أكدت وزيرة الخارجية النرويجية “أنيكين فيتفلت” أن فرض حصار كامل على غزة وقطع الماء والكهرباء والغذاء عن المدنيين أمر غير مقبول، ويجب على إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية وضمان وصولها للسكان، مضيفة أن حجم الدمار هناك هائل وتخشى أن يواجه السكان مصاعب أكبر في الأيام القادمة.
عسكرياً، أشارت الفصائل الفلسطينية إلى أنها تسيطر على مجريات المعركة على الأرض مضيفة أن 13 أسيراً قتلوا في قصف إسرائيلي على غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف ليلة أمس 750 هدفاً في غزة داعياً جميع المدنيين لإخلاء منازلهم.
وحول عدد القتلى والمصابين بيّنت الخدمات الطبية الإسرائيلية أن 1300 شخص على الأقل قتلوا حتى الآن، بينهم 257 عسكرياً، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 3300.
