أثارت دعوة اتحاد أسد الرياضي وحزب البعث لمسيرة مؤيدة للنظام في السويداء تحت ستار التضامن مع غزة استياء أبناء المحافظة.
وقالت شبكة السويداء 24، إن محتجين أغلقوا مدخل الملعب البلدي بالإطارات المشتعلة بعد دعوات أطلقها الاتحاد الرياضي لوقفة تضامنية مع غزة في ظل تداول معلومات عن تحولها إلى مسيرة مؤيدة للنظام أمام الملعب البلدي.
وأضافت أن عشرات المتظاهرين تجمعوا أمام مدخل الاتحاد الرياضي في السويداء، مرددين أغاني شعبية وهتافات ردّاً على تداول أخبار عن قدوم فراس معلّا رئيس الاتحاد الرياضي العام، ومحاولته حشد الموظفين والضغط عليهم لإخراجهم بمسيرة مؤيدة للنظام.
كما قام المحتجون في بلدة عتيل قام بإغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة السويداء ردّاً على قدوم رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلّا.
بدأ التوتر في السويداء بعد أن دعت عدد من النقابات والاتحادات في السويداء لوقفات تحت ذريعة التضامن مع غزة وهي ذات الذريعة التي اتخذتها حكومة ميليشيا أسد لتنظيم مسيرات طلابية في عدة مدن سورية خلال الأيام الماضية تحولت إلى تمجيد بشار الأسد وميليشياته بدلاً التضامن مع غزة.
تعميم من أجل الحضور
ويوم أمس، انتشر تسجيل على مجموعات الواتساب، لدعوة من فرع الاتحاد الرياضي في السويداء، لوقفة تضامنية في مبنى الفرع.
وبحسب التسجيل، تم التعميم على ضرورة حضور الطلاب والموظفين المنتسبين للاتحاد ولاسيما أن رئيس اتحاد أسد الرياضي فراس معلا سيحضر الوقفة.
كذلك انتشرت دعوة عن نقيب المحامين تطالب بوقف المرافعات وتنفيذ وقفة احتجاجية ببهو كافة المحاكم بالمحافظة اليوم عند الساعة الحادية عشرة.
وعلى إثر انتشار هذه الدعوات، وأنباء عن دعوة مسؤولين حزبين لمسيرة موالية للأسد بالقرب من ساحة الكرامة مع دعوة الطلاب والموظفين، كثّف نشطاء الحراك السلمي في السويداء دعواتهم للمشاركة في الاحتجاجات اليومية في الساحة، وفقاً للسويداء 24.
واعتبر النشطاء أن الدعوات للوقفة التضامنية في السويداء ليست موجهة للتضامن مع قطاع غزة، إنما محاولة جديدة من المحاولات اليائسة لخلق شارعٍ موالٍ في السويداء، التي تشهد مظاهرات منذ قرابة شهرين، للمطالبة بالتغيير السياسي، وتطبيق القرارات الأممية.
وكان اتحاد الصحفيين في السويداء قد نظّم وقفة تضامنية أمس حضرها حوالي عشرة صحافيين رفعوا خلالها صوراً لبشار الأسد.