“السوبرليغ الإفريقي” وهي المسابقة التي استحدثها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في العام 2022 وستبدأ النسخة الأولى منها الجمعة بمشاركة 8 أندية من بينها 3 ممثلين للكرة العربية وهم: الترجي التونسي والأهلي المصري حامل لقب دوري أبطال إفريقيا 2023 بجانب وصيفه الوداد المغربي.
وتتطلع جماهير الكرة التونسية وبشكل خاص مشجعو نادي الترجي إلى الظهور بوجه مشرف في النسخة الأولى من السوبر ليغ واسترجاع هيبة النادي القارية وذلك بعد أن تتالت خيبات الفريق بمسابقة دوري الأبطال منذ آخر إنجاز حققه بإحرازه اللقب في 2019.
ودخل الترجي التونسي منذ الأسبوع الماضي مرحلة الإعداد لمواجهة تي بي مازمبي في ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة يوم الأحد في ملعب “دار السلام” في تنزانيا، وذلك في وقت تشهد فيه أجواء النادي الكثير من الانتقادات للاعبين والجهاز الفني بسبب الخيبات التي لحقت الفريق في الموسم الماضي بخروجه خالي الوفاض من كل المسابقات.
مفاجأة سارة
وقبل أن تشد بعثة الترجي التونسي الرحال لمواجهة مازمبي، نزل قرار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بتغيير مكان إقامة مباراة الذهاب من مدينة لوبومباتشي الكونغولية إلى دار السلام التنزانية بمثابة المفاجأة السارة للفريق الأحمر والأصفر الذي سيواجه منافسه على ملعب محايد.
ويأتي قرار “الكاف” بعد رفض السلطات في الكونغو الديمقراطية تسهيل دخول المعدات التقنية الخاصة بنقل المباراة تلفزيونيا مما حتم نقل المباراة إلى ملعب دار السلام فيما ستحافظ مباراة العودة على مكان إجرائها بملعب رادس الأولمبي بالعاصمة تونس.
ويرى مدرب الترجي طارق ثابت أن “أداء فريقه تحسن كثيرا مقارنة بالفترة الماضية”.
وفي تصريحات نقلها الموقع الرسمي للنادي، قال ثابت الذي تم تعيينه مدربا مؤقتا للفريق الأولعقب إستقالة معين الشعباني: “لست قلقا على المجموعة، المدرب السابق معين الشعباني حاول واجتهد لوضع النادي على السكة الصحيحة ولكن كان ينبغي بعض الوقت لنشاهد ثمار عمله”.
وأضاف مدرب الترجي “عملت مع الجهاز الفني السابق وتسلمت قيادة الفريق للمرحلة المقبلة وينعمل على التأهل للدور نصف النهائي للسوبر ليغ، لدينا الكثير من نقاط القوة التي سنعمل على توظيفها في المباراة القادمة للخروج بنتيجة إيجابية.”
وحول مستقبله في تدريب الترجي، يرى طارق ثابت الذي حمل قميص الترجي لأكثر من 15 عاما: “لا يهمني المنصب الذي أكون فيه داخل النادي، سواء واصلت مهمتي أو تم استقدام مدرب جديد فأنا راض عما قمت به حتى الآن، النجاح والفشل مسؤولية كل الأطراف وليس المدرب فقط وهدفنا أن نعيد للترجي مكانته محليا وقاريا.”
وكان الترجي عين في يوليو الماضي طارق ثابت مديرا رياضيا قبل أن يمنحه في لداية شهر أكتوبر الجاري مهمة الإشراف على الجهاز الفني بشكل مؤقت وذلك بعد استقالة المدرب معين الشعباني.
وقال الترجي في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إن الأخبار التي تم تداولها في الأيام الماضية في خصوص انتداب مدرب جديد لفريق أكابر كرة القدم، هي إشاعات لا أساس لها من الصحة، وأن الهيئة المديرة للترجي الرياضي التونسي بصدد دراسة ملفات عدد من المدربين والتفاوض معهم ولم يقع إلى حد الآن اتخاذ قرار في هذا الشأن وسيتم الإعلان على الإختيار النهائي في الأيام المقبلة، علما وأن السيد طارق ثابت هو المشرف الأول على الفريق في الفترة الحالية ويحظى بثقة الهيئة المديرة.
وشهدت نتائج الترجي وأدائه في الأسابيع الماضية تراجعا واضحا في أفرز موجة غضب عارمة في أوساط جماهيره التي طالبت مجلس الإدارة بتحمل مسؤوليته وإعادة الفريق إلى سالف إشعاعه.
وقرر مسؤولو الترجي قبول استقالة المدرب معين الشعباني ومساعديه فيما تجري مفاوضات للتعاقد مع مدرب جديد بالتوازي مع تكليف طارق ثابت بالاشراف المؤقت على الفريق.
من جهته، أكد العربي جابر القارد السابق لنادي الترجي إن ” الترجي قادر على النجاح في مسابقة السوبر ليغ باعتبارها فرصة لاسترجاع هيبته والظهور بوجه مشرف رغم أن المواجهة التي ستصع الفريق امام مازيمبي لن تكون سهلة وفق قوله.
وقال جابر، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”: “شهد الترجي مستجدات طارئة في الأسبوعين الماضيين كان أبرزها أستقالة المدرب وتعيين طارق ثابت مشرفا مؤقتا، لكن هذه العوامل لن تؤثر سلبا على الفريق بل من الوارد أن تكون إحدى نقاط قوته، المدرب طارق ثابت يعرف جيدا لاعبيه، وسبق له المشاركة لاعبا للترجي في المسابقات الإفريقية، أعتقد أن منحه شرف قيادة الفريق الأحمر والأصفر في مباراتي مازيمبي هو الخيار الأفضل والانسب والذي ستظهر نتائجه الإيجابية سريعا.”
وسبق للترجي التونسي أن التفى بنادي مازيمبي في عشر مناسبات حقق خلالها الفوز في أربع مناسبات فيما فاز مازيمبي في ثلاث مباريات وانتهت ثلاث مقابلات أخرى بالتعادل.
يشار إلى أن النسخة الأولى من مسابقة السوبرليغ أو الدوري الإفريقي تضم مشاركة 8 أندية وهي الترجي من تونس والاهلي من مصر والوداد من المغرب وصن داونز من جنوب افريقيا وسيمبا من تنزانيا وبترو أتلتيكو من أنغولا وحويا كوناكري من غينيا ومازيمبي من الكونغو الديمقراطية.
وتقام المباريات بنظام خروج المغلوب انطلاقا من ربع النهائي وذلك بعد مواجهات تدور ذهابا وإيابا.