لازال ملف تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود يشهد عراقيل، مع استمرار المحاولات لتمديد الاتفاق، فقد نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي فيرشينين نائب وزير الخارجية قوله إن اجتماعا رباعيا لمسؤولين رفيعي المستوى بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود سيُعقد في إسطنبول يومي 10 و11 مايو.
وفي حال لم يتم التوصل لاتفاق، قال وزير الزراعة الأوكراني إن بلاده تملك طرقا بديلة لنقل الحبوب إذا لم يُمدد اتفاق للتصدير الآمن للحبوب عبر موانئ البحر الأسود إلى ما بعد 18 مايو، وإن أوكرانيا لن تعتبر ذلك “احتمالا مروعا”.
وهددت موسكو بالانسحاب من الاتفاق في 18 مايو ما لم تُلب قائمة من المطالب لإزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
ونقلت وزارة الزراعة عن الوزير ميكولا سولسكي قوله “لا نتصور أي احتمال مروع لأسباب كثيرة، أظهر المزارعون والتجار الأوكرانيون أنهم يستطيعون فعل الكثير، ويمكن فتح طرق (تصدير) كثيرة”.
وقالت الأمم المتحدة الاثنين إن نحو 30 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية صُدرت من أوكرانيا حتى الآن بموجب اتفاق البحر الأسود، من بينها 600 ألف طن متري تقريبا من الحبوب في سفن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تقوم بعمليات الإغاثة في أفغانستان وإثيوبيا وكينيا والصومال واليمن.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، بالقيود الأوروبية “غير المقبولة” و”القاسية” على صادرات الحبوب الأوكرانية، خلال مؤتمر صحافي في كييف مع رئيسة المفوضية الأوروبيةأورسولا فون دير لاين.
وقال زيلينسكي “كل قيود على صادراتنا غير مقبولة على الإطلاق الآن”، داعياً بروكسل الى “إلغائها” في “أسرع وقت ممكن”.
وكانت بولندا والمجر وسلوفاكيا قد أوقفت استيراد الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى من أوكرانيا من جانب واحد لحماية مزارعيها.
وتمر صادرات الحبوب الأوكرانية عبر الاتحاد الأوروبي لدى توجهها إلى بلدان أخرى بعد إغلاق الممرات التقليدية التي تعتمد عليها أوكرانيا في البحر الأسود.
لكن نتيجة صعوبات لوجستية، تتكدّس الحبوب، ما يؤدي إلى تراجع الأسعار، وهو ما أدى إلى احتجاجات في صفوف المزارعين في هذه الدول، واستقالة وزير الزراعة البولندي.