قضت قيادية في حماس هي أول امرأة عضو في المكتب السياسي للحركة، في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، حسبما أعلنت الحركة الفلسطينية الخميس. وقالت حماس إن جميلة الشنطي (64 عاما) قُتلت مساء الأربعاء في جباليا في شمال قطاع غزة.
كانت جميلة الشنطي من الجيل الأول المؤسس لحركة حماس عام 1987، وكانت أحد أبرز الأسماء ضمن قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.
نشطت في الحركة منذ بداية تأسيسها، وتوجت مسيرتها فيها بأن أصبحت أول امرأة تصل لعضوية المكتب السياسي، وهو منصب شغلته عام 2021 انتخاباً وليس تعييناً.
واعتُبر انضمامها لمراكز القيادة في ذلك الوقت إشارة إيجابية للمجتمع الدولي، تشي بانفتاح الحركة الإسلامية على ما يبدو على التمثيل النسائي.
وانضمت امرأة أخرى هي فاطمة شراب إلى المكتب السياسي للحركة في الوقت نفسه، بحكم موقعها رئيسة للحركة النسائية.
برز اسم جميلة الشنطي عندما نجحت بكسر حصار فرضته إسرائيل على عدد من مقاتلي الفصائل الفلسطينية الذين لجؤوا إلى مسجد في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وذلك بقيادتها مسيرة نسائية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2006.
ونعى المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة في بيان الخميس الشنطي “عضو المجلس.. التي استشهدت إثر قصف الاحتلال الصهيوني الغاشم على قطاع غزة الليلة الماضية”.
وأشاد البيان بالشنطي التي قضت “حياة حافلة بالعطاء والبذل والتضحية في سبيل رفعة القضية الفلسطينية. وكان لها الدور الكبير والمشهود في العمل البرلماني والأكاديمي والسياسي والدعوي والتربوي”.
قُتل عدد من قياديي حماس في قصف إسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عندما شن عناصر من الحركة عملية غير مسبوقة داخل إسرائيل.
ومعظم القتلى البالغ عددهم 1400 شخص في إسرائيل خلال العملية، كانوا مدنيين يقيمون في قرى حدودية هاجمتها حماس.
وأدت ضربات إسرائيلية عنيفة على غزة إلى مقتل نحو 3785 شخص معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في القطاع.