ارتكبت ميليشيات أسد بعد ظهر اليوم الخميس، جريمة جديدة راح ضحيتها 4 أشخاص بينهم طفل، جراء قصف مدفعي استهدف وسط مدينة إدلب.
وقال مراسلنا “مضر الخالد”، إن ميليشيات أسد استهدفت بالمدفعية الثقيلة وسط مدينة إدلب، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص بينهم طفل وهم “علي مصطفى الإسماعيل، وسامي نبيل الحسين، وسالي الحسين، ومحمد زكريا القهواتي”، مشيراً إلى أن كلاً من بلدات سرمين والنيرب بريف إدلب الشرقي تعرضت هي الأخرى للقصف بالصواريخ.
نظام أسد مسؤول عن مجزرة الأطفال الستة
في سياق ذلك، كشف تحقيق نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مسؤولية نظام أسد عن المجزرة المرتكبة في بلدة قرقور بريف حماة بتاريخ الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول الجاري، والتي أسفرت عن مقتل 6 أطفال من عائلة واحدة.
وقال التحقيق الذي تم تضمينه في الإحصائية الشهرية لأعداد القتلى في سوريا، إن ميليشيات أسد المتمركزة في بلدة جورين بريف حماة، استهدفت بقذائف المدفعية قرية قرقور في 22 من الشهر الجاري، وقد أصابت القذيفة خيمة قامت عائلة بتشييدها بجوار منزل تقطنه وذلك كسكن احتياطي عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سوريا”.
وأضاف: “سقطت القذيفة أثناء وجود ستة أطفال كانوا يلعبون بأرجوحة أمام الخيمة، الأمر الذي أسفر عن مقتل الأطفال الستة وهم أربع بنات وولدين، لقد تحولت أجساد بعضهم إلى أشلاء نتيجة القصف”، مشيراً إلى أن القصف تزامن مع تحليق طيران مسيّر من نوع (أورلان-10).
وتابعت: “عقب المجزرة، قصفت ميليشيات أسد بقذائف المدفعية محيط قرية قرقور، كما إن فرق الدفاع المدني والإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى موقع المجزرة، حيث نقلت عائلة الأطفال الأربعة جثامينهم عبر الدراجات النارية إلى قرية فريكة المجاورة والتابعة لمحافظة إدلب وتم دفنهم فيها، فيما تم دفن الطفلين الآخرين بعد جمع أشلائهم”.
إحصائيات
وفي إحصائيات القتلى، وثق التحقيق مقتل 62 مدنياً بينهم 24 طفلاً و13 سيدة (أنثى بالغة)، و3 من العاملين في المجال الإنساني نتيجة هجمات نفذها نظام أسد وحليفته روسيا على مناطق في محافظات إدلب وحلب وحماة شمال غرب سوريا، وذلك في الفترة الممتدة بين 5 -25 تشرين الأول الجاري.
حيث قتل النظام السوري 53 مدنياً بينهم 20 طفلاً و9 سيدات، فيما قتل الاحتلال الروسي 9 مدنيين بينهم 4 أطفال و4 سيدات، في محصلة مجزرتين للنظام السوري ومجزرة للاحتلال الروسي.
كما وثّق التقرير، ما لا يقل عن 65 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، ارتكبتها ميليشيات أسد وحلفائها الروس في نفس الفترة، من بين هذه الهجمات 18 حادثة اعتداء على مدارس، و10 على منشآت طبية، و5 على مراكز وآليات تابعة للدفاع المدني السوري، و11 على مساجد، و7 على تجمعات/ مخيمات المهجّرين قسرياً.
كما وثق ما لا يقل عن هجوم واحد بذخائر عنقودية على يد ميليشيات أسد، استهدفت محافظة إدلب أسفرت عن مقتل مدني وإصابة ما لا يقل عن 8 آخرين بجروح، كما سجل التقرير ما لا يقل عن 7 هجمات بأسلحة حارقة على مناطق مدنية وبعيدة عن خطوط الجبهات، جميعها على يد ميليشيات أسد.