قُتل 12 جندياً إسرائيلياً خلال الاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية في شمال قطاع غزة، فيما تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع لليوم الـ26 على التوالي مُوقعاً مزيداً من الضحايا المدنيين.
اعتراف إسرائيلي
واعترف الجيش الإسرائيلي صباح اليوم بمقتل 9 جنود من لواء “جفعاتي” وإصابة 4 آخرين أمس جراء استهداف الفصائل ناقلة جند بصاروخ مضاد للدبابات في شمال غزة.
كما أقر في وقت سابق بمقتل جنديين من النخبة، وقال إن قواته المتوغلة في شمال غزة تتكبد ثمناً باهظاً لتقدمها.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” بأن حصيلة قتلى ناقلة الجند المستهدفة ارتفعت إلى 10، بعد مقتل أحد الجنود الإسرائيليين الجرحى متأثراً بإصابته.
ضربة مؤلمة
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مقتل الجنود الإسرائيليين في الاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية في غزة ضربة مؤلمة وقاسية.
وقال غالانت إن ما وصفها بـ”الإنجازات الكبيرة” التي يحققها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة “تفرض للأسف ثمناً باهظاً”.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أعلنت أنها قتلت عدداً كبيراً من الجنود الإسرائيليين ودمّرت أكثر من 20 آلية عسكرية إسرائيلية .
وذكرت “كتائب القسام” اليوم أن مقاتليها دمروا بقذيفة “الياسين 105” آلية إسرائيلية شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة، مشيرة إلى اشتعال النيران في الآلية.
يأتي ذلك وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط محاولات الجيش الإسرائيلي التوغل من جهة شمال غزة وشمال قطاع غزة، وجنوب وجنوب شرق مدينة غزة.
ضحايا بقصف متواصل على غزة
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن القصف الإسرائيلي تواصل على قطاع غزة مخلفاً عشرات القتلى والجرحى، وذلك بعد المجزرة المروعة في مخيم جباليا والتي راح ضحيتها أكثر من 400 قتيل وجريح.
وأسفر القصف على مدينة خان يونس عن مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات، كما شهدت منطقة شرق جحر الديك وسط قطاع غزة قصفاً مدفعياً عنيفاً.
فيما نفذ الجيش الإسرائيلي المزيد من عمليات الاقتحام في الضفة الغربية، خاصة في جنين ومخيمها، حيث اندلعت اشتباكات قتل إثرها 3 فلسطينيين على الأقل.
وأعلنت مصادر طبية في غزة، عن بدء العد التنازلي لتوقف المولدات الرئيسية في مستشفيي الشفاء والإندونيسي، بسبب قرب نفاد الوقود، ما ينذر بكارثة صحية غير مسبوقة، خاصة بعد إغلاق 15 من أصل 35 مستشفى، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية، وسط طلب من 24 مستشفى في شمال قطاع غزة بالإخلاء.
كما أوقفت 6 مستشفيات عملياتها؛ بسبب نقص الوقود الحاد، وتعاني مراكز الخدمة الصحية من نقص وحدات الدم.
انقطاع الإنترنت
وأشارت (وفا) إلى أن كافة خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت بالكامل عن قطاع غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على غزة أكثر من 8500 قتيل بينهم نحو 6 آلاف طفل وامرأة، بالإضافة إلى 22 ألف مصاب.