كشفت وكالة بلومبرغ الأمريكية أن تل أبيب توقفت مؤخراً عن إبلاغ القوات الروسية في سوريا بالضربات والغارات التي تشنها في مناطق سيطرة ميليشيا أسد.
وقالت الوكالة الأمريكية في تقرير مطول إنه منذ بدء المواجهات في قطاع غزة أوائل الشهر الماضي، كثفت إسرائيل ضرباتها ضد الميليشيات الإيرانية في سوريا تزامناً مع تحول رئيسي في السياسة الإسرائيلية، تمثل في التوقف عن إبلاغ روسيا مقدماً عن الهجمات على الأراضي السورية.
وأضافت أن هذا التغيير يقود إلى تفاقم العلاقات المضطربة بالفعل بين إسرائيل وروسيا، إضافة إلى خطر تحول الأراضي السورية إلى جبهة جديدة في الحرب بين إسرائيل وحماس، وهو الوضع الذي تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون تجنبه في سعيهم لاحتواء الصراع.
كما استشهدت الوكالة بتصريح لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قال فيه إنه “كقاعدة عامة، لا تقوم إسرائيل بإبلاغ روسيا قبل ضرباتها في سوريا، بل نكتشف ذلك بعد حدوثه”.
وفي 30 تشرين الأول، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قاعدة عسكرية سورية في محافظة درعا الجنوبية، وقبل ذلك بخمسة أيام، قصفت إسرائيل مستودع أسلحة في قاعدة سورية كبيرة في الجنوب، حيث يوجد ضباط إيرانيون وعناصر من حزب الله مع عناصر أسد الذين قتل منهم أكثر من عشرة جنود سوريين.
وبحسب المصادر الوكالة، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أيضاً رادارات مراقبة جوية في قاعدة قريبة يوجد بجوارها أحياناً أفراد من الشرطة العسكرية الروسية.
وأضافت المصادر أنه من غير الواضح ما إذا كان الجنود الروس هناك عند الغارات الإسرائيلية، لكن تل أبيب لم تخطر روسيا مسبقاً بالضربات.
وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، قصفت إسرائيل مطاري دمشق وحلب عدة مرات، ما أدى إلى خروجهما من الخدمة وإجبار الطائرات المدنية على الهبوط في القاعدة الجوية الروسية في حميميم على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ورفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق على عدم تحذيرها القوات الروسية في الآونة الأخيرة.
غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قال للصحفيين يوم الثلاثاء إن قواته عازمة على منع إيران من نقل الأسلحة إلى لبنان عبر سوريا مضيفاً “لن نسمح بفتح جبهة جديدة لحزب الله هناك أو نسمح بوجود عسكري إيراني في سوريا”.
وكانت إسرائيل نددت مؤخراً باستضافة موسكو وفد من حماس ونائب وزير الخارجية الإيراني الأسبوع الماضي.