بعد مرور أكثر من شهرين ونصف الشهر على بدء الحراك الشعبي في السويداء للمطالبة برحيل إمبراطور المخدرات بشار أسد والتغيير السياسي، بدأ المتظاهرون اليوم بإضراب عام، قطعوا فيه الطرقات وأغلقوا معظم الدوائر المؤسسات التابعة للنظام، رداً على تجاهل مطالبهم.
طرد شبيحة أسد
وأظهر صور نشرتها صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي إغلاق المتظاهرين فرع حزب البعث في مدينة السويداء، وإشعال الإطارات أمامه.
وعلى الفور بدأ نظام أسد بتحريك أزلامه في السويداء، إذ توجهت مجموعة محلية تابعة لميليشيا الأمن العسكري يقودها المدعو “مهند مزهر” إلى فرع الحزب وقامت بفتحه بحجة منع هجوم عناصر من داخل الفرع على المتظاهرين.
وذكرت صفحة “الراصد” المحلية أن المتظاهرين تجنبوا المجموعة في البداية لعدم الانجرار للاقتتال، ثم أجبروها على الانسحاب وأغلقوا فرع الحزب مجدداً.
وتأكيداً على استمرارية ثورة السويداء حتى تحقيق المطالب، قال أحد المتظاهرين من أمام فرع الحزب: “نحنا من أول يوم طلعنا قلنا لا رجوع”.
إغلاق مؤسسات وقطع طرقات
ومع بدء الإضراب، أغلق المتظاهرون بعض الطرقات الفرعية داخل مدينة السويداء بشكل جزئي، وأشعلوا الإطارات على طريق دمشق – السويداء في بلدة عتيل.
كما أغلقوا بناء مديرية التربية في مدينة السويداء وشركة الكهرباء ومديرية الخدمات الفنية وعدة دوائر أُخرى.
وعلّق المحتجون ورقة على باب مديرية التربية كتبوا عليها “إضراب حتى توقف ترديد شعار حزب البعث في المدارس، لا لتدجين الأطفال”.
وظهر أحد المتظاهرين وهو يقرأ لافتة معلقة على مدخل مديرية التربية بعد تعديلها: “سقوط بشار أسد يجعل منك مواطناً حراً.. يرجى مراجعة ساحة الكرامة.. لتسجيل معاملتك واستكمالها اكتب إرحل”.
وبحسب ما نقلت شبكة “السويداء 24” المحلية، أصدر المتظاهرون بياناً أمس دعوا فيه إلى الإضراب العام، للمطالبة بالحقوق المعيشية والتغيير السياسي.
وتضمّن البيان التأكيد على الاغلاق النهائي الكامل لفرع وشُعب ومقرات وفرق حزب البعث وإنهاء تدخله في شؤون الحياة اليومية للناس، ووقف ترديد الشعارات الحزبية البعثية في المدارس بشكل نهائي.
الهجري: الحراك ما بينترك
وكان الشيخ حكمت الهجري أكد أمس خلال استقباله وفداً من قرية “ريمة حازم”: “أهم شي الاستمرارية، هذا الحراك ما بينترك..”.
وقال: “وصل حد اللامبالاة بمطالب الناس درجة الوقاحة..”، مشيراً إلى أن “فاقد الشيء لا يعطيه”.
الحناوي: سيروا والله معكم
من جانبه، جدد الشيخ حمود الحناوي دعمه للحراك الشعبي في السويداء، وقال للمتظاهرين “”لو لم تكونوا على حق لما وقفنا معكم.. ومن يقف ضد الحق سيحاسبه الله والناس.. أقول لكم سيروا والله معكم”.