قام الجيش الإسرائيلي بتكرار عملية تجريد فلسطينيين من ملابسهم ومعاملتهم بطريقة نددت فيها المنظمات الأممية والإنسانية.
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للكشف عن مصير عشرات النساء اللواتي اعتقلتهن من منازلهن ومن مراكز اللجوء، وإنهاء حالة الإخفاء القسري التي تطال قرابة 3 آلاف من المعتقلين/ات الفلسطينيين من قطاع غزة، وضمنهم أطفال قاصرون.
وقال المرصد في بيان له: إنه تلقى معلومات عن اعتقال الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين خلال الأيام الماضي، من حي الشيخ رضوان في مدينة في غزة، من ضمنهم عشرات النساء اللواتي تم اقتيادهم إلى ملعب اليرموك وجرى نزع الحجاب عن رؤوسهن، وتفتيشهن من الجنود، وتعرضت العديد منهم للتحرش الصريح والضرب والتنكيل.
كما جرى إجبار الذكور بما فيهم أطفال قصر لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات على التعري الكامل باستثناء اللباس الداخلي السفلي، وضمنهم أيضًا مسنون تتجاوز أعمارهم 70 عامًا، وأجبروا على الاصطفاف بشكل مهين أمام النساء اللواتي احتجزن بمنطقة قريبة داخل ساحة الملعب.
وانتشر مقطع فيديو لجنود إسرائيليين محاطين بالدبابات داخل ملعب في غزة.
مقطع الفيديو أثار غضبًا كبيرًا، وهو تكرار لما حدث في ديسمبر/ كانون الثاني، حيث قام الجيش الإسرائيلي بداية هذا الشهر باعتقال فلسطينيين وتجريدهم من ملابسهم إلا من سراويل داخلية قصيرة.
وزعمت مصادر إسرائيلية أن عملية الاعتقال بهذه الطريقة كانت لأسباب أمنية وللتحقق مما إذا كانوا ينتمون إلى حماس أو بقية الفصائل الفلسطينية.