بدأ عمال شركة ألعاب الفيديو العملاقة “يوبيسوفت” الثلاثاء إضرابا لمدة ثلاثة أيام في فرنسا، في نزاع يتركز حول العمل من المنزل والأجور، ما أثر على الشركة التي تعاني بالفعل من ضعف المبيعات وانهيار سعر أسهمها.
وفيما فشلت ألعاب طرحتها الشركة مثل “ستار وورز أوتلوز” و”سكال أند بونز”، والحلقة الجديدة من “برنس أوف بيرجا” في إثارة إعجاب المستثمرين، أثارت الشركة مخاوف لدى هؤلاء إثر تأجيلها طرح أحدث إصدار من سلسلة “أساسينز كريد” إلى العام المقبل.
وانهارت قيمة أسهم “يوبيسوفت” بأكثر من 40 يالمئة منذ بداية العام، إذ لامست أدنى مستوى لها في 10 سنوات في سبتمبر الفائت.
يأتي إضراب هذا الأسبوع الذي تسببت فيه رسالة من الإدارة في سبتمبر تصر على عودة جميع موظفيها في مختلف أنحاء العالم إلى العمل حضوريا في المكاتب لثلاثة أيام أسبوعيا، بعد إضراب آخر في فبراير أقامه مئات الموظفين في فرنسا بسبب نزاع بشأن الأجور.
وقالت النقابات إنها لم تتلق أي رد على الشكاوى التي طرحتها في فبراير وأن رسالة سبتمبر كانت “القشة التي قصمت ظهر البعير”.
وقال كليمان مونتيني من نقابة العاملين في قطاع ألعاب الفيديو لوكالة فرانس برس إن الانتقال إلى العمل الحضوري يخالف الوعود المقدمة للموظفين و”يثير تساؤلات حول الطريقة التي ينظمون بها حياتهم”.
وأبلغ مديرو “يوبيسوفت” الموظفين في رسالة إلكترونية أن العودة إلى المكتب أمر حيوي لتعزيز الإبداع، ووعدوا بإعطاء العمال الوقت للتكيف.
وشاهدت وكالة فرانس برس حوالى 50 شخصا في اعتصام أمام مقر الشركة في مدينة مونبلييه في جنوب فرنسا، ومن المتوقع أيضا أن تتأثر مكاتب “يوبيسوفت” في آنسي وليون وباريس.