تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء بعد انخفاض أسعار النفط، حيث شهد مؤشر S&P 500 انخفاضًا بنسبة 0.2% بعد تسجيله أرقامًا قياسية. وتسببت المخاوف من ضعف الطلب بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني، بالإضافة إلى خسائر في شركات التأمين والطاقة، وسط تقلب الأسواق.
سجلت أسهم شركة يونايتد هيلث غروب (UnitedHealth Group) انخفاضًا بنسبة 7.9% على الرغم من تحقيقها نتائج أفضل من المتوقع، مما أدى إلى تقليص توقعاتها للأرباح. هذا التراجع أثر بشكل كبير على معنويات المستثمرين في قطاع الرعاية الصحية، الذي شهد تقلبات ملحوظة في الآونة الأخيرة.
استمرار التفاؤل مع بعض الشركات
على الرغم من هذه التراجعات، كانت هناك بعض الإشارات الإيجابية من القطاع المالي. وأسهمت نتائج بعض الشركات في إبقاء مؤشر S&P 500 وداو قريبين من الأرقام القياسية. وسجل بنك أوف أمريكا ارتفاعًا بنسبة 1.5% بعد أن أفاد رئيسه بأن البنك استفاد من ارتفاع القروض والرسوم المصرفية. كما شهدت أسهم شركة تشارلز شاب ارتفاعًا بنسبة 5.9% بعد تحقيقها نتائج مالية قوية.
تطورات في سوق السندات
وفي سوق السندات، استأنفت تداولات السندات الحكومية بعد عطلة يوم الاثنين، حيث تراجعت العوائد عقب تقرير أقل من المتوقع عن التصنيع في ولاية نيويورك. وقد انخفضت عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.04%، مما يعكس المخاوف المتزايدة بشأن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على الاقتصاد.
تحدياتالأسواق العالمية
على الصعيد العالمي، شهدت الأسهم الصينية انخفاضًا ملحوظًا، حيث أثارت الشكوك حول قدرة الحكومة على تقديم تحفيز مالي كافٍ لدعم الاقتصاد الثاني في العالم قلق المستثمرين. وتراجع مؤشر شنغهاي بنسبة 2.5%، بينما شهد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ انخفاضًا بنسبة 3.7%.
بينما تستمر المؤشرات في أماكن أخرى من آسيا وأوروبا في التقلبات، يبقى المستثمرون في حالة ترقب للمتغيرات الاقتصادية القادمة، مما يعكس حالة عدم اليقين السائدة في الأسواق العالمية.