ووفق مصادر طبية، فإن القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى، طال مربعا سكنيا قرب مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وحسبما قال مسعفون فإن عمليات الإنقاذ جارية مع استمرار فقد بعض الأفراد وبقاء العديد تحت الأنقاض.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قتل 22 فلسطينيا في غارات شنها الجيش الإسرائيلي على محافظتي غزة وخان يونس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية أن عدد القتلى في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية ارتفع إلى 60 على الأقل.
وأشارت الوكالة إلى أن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي أسفرت حتى الآن عن مقتل 43985 فلسطينيا غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 104 آلاف آخرين.
واستخدمت الولايات المتحدة، الأربعاء، حق النقض “الفيتو” ضد قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وصوّت المجلس المؤلف من 15 عضوا على مشروع قرار تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع دعا إلى “وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار” ويطالب بشكل منفصل بالإفراج عن الرهائن.
وصوتت الولايات المتحدة وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض “الفيتو” بصفتها عضوا دائما في المجلس لمنع صدوره.
وقال مندوب واشنطن، خلال جلسة مجلس الأمن في نيويورك: “أعضاء مجلس الأمن لم ينظروا بجدية لمقترحاتنا بشأن غزة”.
وأضاف: “مشروع القرار افتقر إلى إدانة حماس في هجمات 7 أكتوبر”، مبرزا: “لا يمكن أن نؤيد قرارا لا يدعو إلى الإفراج الفوري عن الرهائن”.
وتابع: “سنواصل الضغط لإيصال المساعدات وسنعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة”.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية “الفيتو” الأميركي في مجلس الأمن، وأكدت في بيان صحفي، مساء الأربعاء، أن استخدام الإدارة الأميركية لحق النقض للمرة الرابعة “يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني الشقيق، وفي تحديه لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.
وشددت الرئاسة، على أن مطالب فلسطين من مجلس الأمن ومن المجتمع الدولي “كانت واضحة في استصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف العدوان ووقف إطلاق النار وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد شعبنا الأعزل، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وضرورة استمرار عملها وتقديم الدعم لها، كما جاء في قرار القمة الإسلامية التي عقدت في الرياض”.