لم تكن صدفة تلك التي جمعت عيد ميلاد فيروز بـ ليلة إستقلال لبنان، هي ليلة تطفىء فيها شمعتها الـ 90 مرفقة برفع راية لبنان عالياً، ليصدح صوتها، قولاً وعملاً، في كل أنحاء العالم.
صوت فيروز يحمل بين طياته صوت الوطن في كل حالاته، في الحزن والفرح، الغضب والتسامح، العنفوان والقضية.
صوت فيروز غنى لبنان بكل أنحاء العالم، فحمل صوتها رسالة الأمل لجميع الأوطان، ورفضت أن تغني لأي زعيم في حياتها، فكانت متجذرة في الأرض، تعشق الوطن، مؤكدة أنه الثبات الوحيد لكل الناس، وأنه الحضن الكبير الذي يحتوي شعبه، ويدللـ ه، ويرفعه، ويجعله صلباً قادراً على تخطي كل التحديات.
فيروز رتلت بصوتها ياسوع المسيح، وخشعت بصوتها في حب مكة المكرمة، وأحترمت الوطن والجمهور والديانات، وأبت أن يكون صوتها ضد لبنان يوماً، بل كان سيفاً حاداً قاطعاً، شحذته بحكمة ومنطق ورقي.
صوت فيروز لا يمكن فصله عن لبنان، بالحب والوفاء والتضحية والولاء لشعبه وأرضه.
في ليلتك يا صديقة لبنان ورفيقة دربه ، نعايدك ونتمنى لك العمر المديد، صحيح أن الوطن ينزف ومصاب بلوعة البعد والفقد، وأهله اليوم يتذوقون مرارة الألم بعد ان حطموا الإنسان وحطموا الحجر، فستكون ألأمنيات مشتركة لك ولوطني لبنان بالسلام والمحبة.
في هذا المناسبة سأسشتهد بأغنية “بحبك يا لبنان”، لكل الملوك والرؤساء والمسؤولين، على أمل أن يحبوا لبنان بإخلاص دون أن يبيعوه ويسرقوه ويزرعوا فيه الفساد.
فيروز كل عام وأنتي بخير، ولبناننا بخير، أمنية العودة كما طائر الفينيق ، بعيد إستقلالنا، نعايدك انت والجيش اللبناني البطل بالصحة والسلام والأمان.