وقالت ميركل في مقابلة مع صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية للترويج لمذكراتها القادمة: “كان ترامب مهووسا بفكرة أن هناك، في نظره، عددا كبيرا جدا من السيارات الألمانية في نيويورك”.
وأضافت: “لقد قال دائما إنه إذا أصبح رئيسا، فسيفرض رسوما جمركية مرتفعة جدا بحيث تختفي (السيارات الألمانية) من شوارع مانهاتن”.
ونفت ميركل أن يكون لدى ترامب ضغينة شخصية ضدها، وقالت: “لا، في عينيه كنت أجسد ألمانيا”، وفقًا لما نقلته الصحيفة الإيطالية.
الرسوم الجمركية
والرسوم الجمركية هي ضرائب تفرض على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة من دول أجنبية.
وخلال إدارته الأولى، فرض ترامب العديد منها على دول أخرى، وتعهد بإعادة تطبيقها في حال عودته إلى البيت الأبيض في عام 2025، ومن هذه المنتجات التي يخطط لفرض رسوم كبيرة عليها هي السيارات الأجنبية.
بحسب موقع “غو بانكينغ ريتس”، أدى هذا التهديد بفرض الرسوم الجمركية إلى انخفاض أسعار أسهم شركات صناعة السيارات الأجنبية بشكل حاد في صباح اليوم التالي لفوز ترامب، وفقًا لتقرير لقناة CNBC.
تراجعت أسهم الشركات الصينية والألمانية واليابانية بشكل ملحوظ، حيث استعد المستثمرون لانخفاض كبير في مبيعات السيارات الأجنبية داخل أميركا خلال السنوات القادمة، لأن الرسوم الجمركية تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
من يدفع ثمن الرسوم الجمركية؟
وفقا للموقع أشار العديد من منتقدي سياسات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية (وكما حدث خلال ولايته الأولى)، عندما تُفرض رسوم جمركية على الشركات الأجنبية، فإنها تعوض الفرق المالي بزيادة أسعار منتجاتها.
وهذا يعني أنه إذا اضطرت شركات صناعة السيارات الأجنبية إلى دفع رسوم جمركية أعلى عند تصدير سياراتها إلى أميركا، فإنها سترفع أسعار تلك السيارات، مما يُلقي بالعبء المالي للرسوم الجمركية على المستهلكين الأميركيين.
لماذا يفرض ترامب الرسوم الجمركية؟
يرى الرئيس المنتخب أن هذه السياسة ستزيد من مبيعات السيارات الأميركية، بالإضافة إلى إجبار شركات صناعة السيارات على نقل مصانعها إلى الولايات المتحدة، مما سيعزز فرص العمل في قطاع التصنيع.