شنت روسيا يوم الخميس هجومًا “ضخمًا” باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما يعزز المخاوف من سعي موسكو لتدمير قدرة البلاد على توليد الكهرباء قبل فصل الشتاء.
وقال وزير الطاقة الأوكراني، هيرمان هالوشينكو، في منشور عبر فيسبوك: “الهجمات على المنشآت الطاقية تحدث في جميع أنحاء أوكرانيا”، مشيرًا إلى تنفيذ انقطاعات طارئة للكهرباء في مختلف المناطق.
وكان المسؤولون الأوكرانيون قد حذروا في وقت سابق من أن روسيا تخزن صواريخ كروز وباليستية، تمهيدًا لشن حملة جوية ضد شبكة الكهرباء الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء. وقد اتهمت أوكرانيا موسكو سابقًا بـ”تسليح الشتاء” عبر استهداف المنشآت الحيوية التي يعتمد عليها المدنيون.
أدت الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات إلى تدمير حوالي نصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وأصبحت الانقطاعات المتكررة للكهرباء أمرًا شائعًا. في المقابل، قدمت الدول الغربية الدعم لأوكرانيا في مجال الدفاع الجوي والتمويل لإعادة بناء المنشآت المتضررة.
في غرب أوكرانيا، قال ماكسيم كوزيتسكي، رئيس منطقة لفيف، إن الهجوم ترك أكثر من نصف مليون منزل بدون كهرباء. كما أفاد حاكم منطقة ريڤني، أولكسندر كوفال، بأن أكثر من 280,000 منزل في المنطقة فقدت الكهرباء، في حين كانت إمدادات المياه متقطعة، مع تحويل بعض المدارس في ريڤني إلى التعليم عبر الإنترنت.
وفي منطقة فولين الحدودية، فقد 215,000 منزل الكهرباء، فيما تم تحويل المنشآت الحيوية إلى مولدات كهرباء. كما تم استهداف منطقة إيفانو-فرانكيفسك الغربية، حيث تم تفعيل الدفاعات الجوية وتنفيذ انقطاعات طارئة للكهرباء. وفي ظل هذه الظروف، افتتحت السلطات المحلية “نقاط مناعة” لتوفير أماكن للناس لشحن هواتفهم وأجهزتهم خلال انقطاع الكهرباء.
ومنذ بداية الحرب، استهدفت روسيا قدرة أوكرانيا على توليد الكهرباء بهدف حرمان المدنيين من إمدادات التدفئة والمياه خلال أشهر الشتاء القاسية، في محاولة لكسر معنويات الأوكرانيين. كما تهدف الهجمات إلى إضعاف صناعة الدفاع الأوكرانية التي تنتج حاليًا الأسلحة المتطورة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة والمركبات المدرعة.
المصادر الإضافية • أب