كتبت- سها ممدوح: كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، عن بلوغ نسبة الطائرات “المتوقفة” 14% (حوالي 5000 طائرة) من إجمالي الأسطول العالمي البالغ 35166 طائرة حتى ديسمبر الحالي، بما في ذلك الطائرات روسية الصنع.
وأضاف أنه على الرغم مما طرأ من تحسن في الآونة الأخيرة، فإن الطائرات المتوقفة لا تزال أعلى بنسبة 4 نقاط مئوية من مستويات ما قبل الجائحة (ما يعادل حوالي 1600 طائرة)؛ منها 700 طائرة (2% من الأسطول العالمي) متوقفة لإجراء عمليات فحص المحركات، مع توقعات بأن يستمر هذا الوضع حتى عام 2025.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إنه تعوق مشاكل سلاسل التوريد عمل جميع شركات الطيران بسبب تأثيرها على الإيرادات والتكاليف والأداء البيئي.
وأضاف، خلال فعاليات الملتقي الإعلامي العالمي خلال ديسمبر الحالي، أنه ارتفعت عوامل الحمولة إلى مستويات قياسية، متابعًا أنه لا شك في أنه لو كان لدينا المزيد من الطائرات لكان بالإمكان استخدامها لتحقيق الأرباح، مما يعني أنّ عائداتنا معرضة للخطر.
ولفت إلى أنه يتسبب الأسطول المتقادم، الذي تستخدمه شركات الطيران، في ارتفاع تكاليف الصيانة، واستهلاك المزيد من الوقود، فضلًا عن زيادة الحاجة إلى رأس المال لضمان بقائه قيد الخدمة.
وتابع أنه ارتفعت أسعار التأجير أكثر من أسعار الفائدة مع اشتداد المنافسة بين شركات الطيران، في ظل تهافتها لإيجاد جميع السبل الممكنة لتعزيز طاقتها الاستيعابية.
وقال ويلي إنه حان الوقت لتعمل شركات الطيران على إصلاح ميزانياتها العمومية المنهارة بعد الجائحة، غير أن التقدم في هذا المجال يواجه فعليًّا العديد من مشاكل سلسلة التوريد التي يتعين على المصنّعين حلّها.
وأشار إلى أن قطاع الطيران يلتزم بأكمله بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، غير أن شركات الطيران تتحمل العبء الأكبر عندما يتعلق الأمر بالتطبيق العملي لبلوغ هذا الهدف، وهو ما تؤكده مشاكل سلاسل التوريد.
ونوه بأنه تخيب الشركات المصنّعة آمال عملائهم من شركات الطيران، مما يؤثر بشكل مباشر في إبطاء جهود شركات الطيران للحد من انبعاثات الكربون، مضيفًا أنه يتيح لنا نجاح الشركات المصنعة للطائرات والمحركات في حل مشاكلها والوفاء بوعودها، الحصول على أسطول طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.
اقرأ أيضًا: