شهد الريال الإيراني انهياراً غير مسبوق في قيمته، حيث وصل سعر الصرف إلى 777,000 ريال مقابل الدولار الواحد، مسجلاً تراجعاً بأكثر من 10% منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.
وقد أكد متداولون في طهران أن سعر الصرف انخفض من 703,000 ريال في يوم فوز ترامب، وفي محاولة لتحسين سعر العملة، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين عن ضخ 220 مليون دولار في سوق العملات، مؤكداً زيادة توريد العملات الأجنبية وتثبيت سعر الصرف.
أزمة الطاقة تتفاقم مع تدهور الظروف المناخية
أمرت إيران بإغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية بسبب أزمة الطاقة المتفاقمة بفعل الظروف الشتوية القاسية، وجاءت هذه الأزمة بعد موسم من تكرر انقطاع الكهرباء، وازدادت تعقيداً بسبب البرد الشديد والثلوج والتلوث الهوائي.
ورغم امتلاك إيران احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي والنفط، فإن العقوبات ونقص الاستثمار على مدى سنوات، قد تركت القطاع الطاقوي غير مستعد للاضطرابات المناخية، مما أدى إلى انقطاعات متكررة ونقص في الغاز.
التوترات النووية مستمرة
من جهة أخرى تكافح إيران اقتصادياً تحت وطأة العقوبات الدولية المفروضة على برنامجها النووي، الذي وصل إلى مستويات قريبة من تخصيب اليورانيوم للأسلحة. وقد وعد الرئيس مسعود بزشكيان، الذي تولى السلطة بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية، بالتوصل إلى اتفاق لتخفيف العقوبات الغربية.
فيما لا تزال حالة التوتّر مرتفعة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، بعد 45 عاماً على اقتحام السفارة الأمريكية سنة 1979 وأزمة الرهائن التي استمرت 444 يوماً. وقبل الثورة الإيرانية، كان سعر الريال 70 ريالاً مقابل الدولار الواحد.
ما زالت طهران متدخلة بعمق في الصراعات في الشرق الأوسط، رغم تعرض حلفائها للضربات، بما في ذلك الجماعات المسلحة والمقاتلين في ما يسمى “محور المقاومة”، مثل حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، فضلا عن نظام بشار الأسد في سوريا.
المصادر الإضافية • أب