قالت منظمة رعاية الحيوان العالمية إن جراحين في الطب البيطري، اكتشفوا، يوم الأربعاء، أن عدوى بكتيرية كانت وراء نفوق فيل، في وقت سابق من هذا الشهر، في حديقة سفاري بمدينة كراتشي الباكستانية، حيث تعيش الفيلة هناك حالة من عدم الاستقرار، إذ هي عرضة للمرض والموت والنقل إلى حدائق أخرى.
قال الدكتور أمير خليل من منظمة فور باز (Four Paws) التي تعني باللغة العربية: “الأقدام الأربعة”: إن العدوى انتشرت في جسد أنثى الفيل المسماة: سونيا، البالغة من العمر 19 عامًا، عبر قدمها، ما أثار مخاوف بشأن كيفية تعامل السلطات الباكستانية مع الحيوانات. وأضاف أن “عدوى كهذه لا تنتشر في يوم واحد”. وقال: “نحن حزينون جدًا على سونيا”.
وتأتي تصريحات هذا الدكتور، بينما تتزايد الانتقادات من محبي الحيوانات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الإهمال.
وقالت المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لها في بيان، إن تشريح الجثة أجري الأسبوع الماضي. وجاء في البيان: أن نفوق سونيا كان نتيجة “ظروف معيشية غير مناسبة لأنواع الفيلة وسوء التغذية .. هذه النتيجة المفجعة تؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لإدارة مناسبة للأفيال”.
يذكر أن آخر حادثة من هذا القبيل قد وقعت منذ حوالي عام ونصف.
وكانت سونيا قد جُلبت إلى باكستان في عام 2009 مع ثلاثة أفيال أخرى. توفي أحد رفاقها واسمه: نور جهان، في حديقة حيوان كراتشي العام الماضي عن عمر لا يتجاوز 17 عامًا. وكانت سونيا التقت مؤخرًا بشقيقتها مادوبالا، التي تم نقلها من حديقة حيوان كراتشي الشهر الماضي ليجتمع شملها مع عائلتها، بعد أن كانت قد انفصلت عن شقيقتيها سونيا وماليكا منذ حوالي 15 عامًا.
ولم يصدر أي تعليق فوري من المسؤولين الباكستانيين، بمن فيهم مدير حديقة السفاري وهو سيد أمجد حسين زيدي، الذي قال في وقت سابق إن الحيوان كان بصحة جيدة، ولكنه مات فجأة.
يذكر أن متوسط عمر الفيل الأفريقي يتراوح بين 60 و70 عامًا في البرية، وفقًا لصندوق الحياة البرية العالمي. ويكون عمره أقصر قليلا إذا عاش داخل الأسوار.
وقالت منظمة فور بوز التي جعلت نتائج تشريح الجثة متاحة: إن “النتائج الميكروبيولوجية لتشريح جثة سونيا كشفت عن وجود بكتيريا مختلفة. وكان مصدر البكتيريا خراجًا متقدمًا في قدم سونيا تم اكتشافه مؤخرًا ومعالجته أثناء تواجدنا لنقل مادوبالا”.
كما قالت إن خليل أرسل “خطة علاج وقائية” للفيلتين ماليكا ومادوبالا إلى السلطات، وأوصى بشكل عاجل بالعلاج بالمضادات الحيوية، إلى جانب فحوصات الدم لكلا الفيلين قبل العلاج وبعده.
وقال خليل إنه يخطط لزيارة باكستان في شباط/ فبراير لفحص الأفيال المتبقية، لكن وفاة سونيا أظهرت أن هناك حاجة إلى رعاية أفضل للحيوانات. إن باكستان لديها تاريخ مضطرب مع الأفيال التي تضعها عندها.
ففي عام 2020، تم إرسال فيل لقبه “الفيل الأكثر وحدة في العالم” ويدعى كافان، بعد أن عانى بمفرده لسنوات في حديقة حيوان باكستانية، إلى محمية كمبودية لحاجته الماسة لمرافقة الأفيال الأخرى والتواجد معها.
المصادر الإضافية • أ ب