كتبت – مروة الشريف : أضافت شركة طيران الجزيرة 4 وجهات جديدة في 2024، وحققت نمواً في حجم الأسطول من 19 إلى 24 طائرة، وكان هذا التوسع ضروريًا لتلبية احتياجات السوق، لا سيما في الكويت، حيث افتتحت وجهات جديدة ووسعت عملياتها.
قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة، مروان بودي : على الرغم من انخفاض الحركة الجوية في مطار الكويت بشكل عام، فإن “طيران الجزيرة” تمكنت من تعويض جزء كبير من هذا الانخفاض، مما جعل التأثير العام محدودًا مقارنة بالعام السابق.
أضاف: إن قطاع الطيران بطبيعته قطاعاً موسميا، حيث يشهد فترات ذروة وأخرى منخفضة، ولذلك نركز بشكل أساسي على الفترات التي تشهد نشاطا مرتفعا، مثل الربعين الثاني والثالث من كل عام، اللذين يمثلان موسم الصيف والسياحة وحركة السفر بشكل عام في منطقتنا.
وأرجع مروان بودي، تسجيل الخسائر في الربع الرابع من 2024، قال بودي، إن الربع الأول والأخير من العام يشهد في العادة انخفاضاً في الطلب، مما يؤدي إلى بعض الخسائر. ولهذا السبب، ننظر إلى الأداء السنوي ككل بدلاً من التركيز على النتائج الفصلية فقط.
وبشأن خيارات تمويل الطائرات الجديدة، قال رئيس مجلس إدارة “طيران الجزيرة”، إن عملية تمويل الطائرات لدينا تعتمد على نظام يجمع بين الاستئجار والاقتراض. وخلال الفترة الماضية، اعتمدنا بشكل كبير على الاستئجار، نظرًا لانخفاض تكلفته مقارنة بالفوائد المرتفعة على القروض. لكن مع بدء انخفاض أسعار الفائدة، اتجهنا نحو تملك الطائرات بشكل مباشر
وتابع: “بالفعل، استحوذنا مؤخرا على 6 طائرات من أسطولنا بقيمة تقارب 150 مليون دولار، وسنواصل شراء بقية الطائرات تدريجيًا. كما أن جميع الطائرات التي ستنضم إلى أسطولنا من الآن وحتى عام 2030 ستكون مملوكة بالكامل لشركة طيران الجزيرة”.
وأكد أن جميع طائرات الشركة من طراز “إيرباص”، مع الحرص على توحيد الأسطول لتقليل التكاليف التشغيلية وتحسين الكفاءة.
وعن أسعار التذاكر في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، قال إن متوسط سعر التذكرة شهد انخفاضا طفيفا بمقدار دينار واحد مقارنة بعام 2023.
وتابع: “هدفنا دائما هو خفض التكاليف التشغيلية، مما ينعكس على تقليل تكلفة السفر للمسافرين ونعمل على تشغيل المزيد من الرحلات وزيادة عدد الطائرات وفتح وجهات جديدة لدعم حركة السفر من وإلى الكويت”.
وأشار إلى وجود ارتفاع في عدد الرحلات القادمة إلى الكويت، وليس فقط الرحلات المغادرة، وهذا يعكس تطورًا إيجابيًا في حركة السفر بالمنطقة.
تمويل شراء الطائرات
وعن الاحتياجات التمويلية لعام 2025، قال إن “طيران الجزيرة” أتمت جميع عمليات التمويل المتعلقة بأسطولها الجديد، بما في ذلك شراء الطائرات الست الأخيرة بتكلفة 55 مليون دينار كويتي، بالإضافة إلى دفع المقدمات الخاصة بالطائرات المستقبلية بقيمة 190 مليون دولار. أما تمويل الطائرات الجديدة، فلن يكون ضمن خطط 2025، نظرًا لأن استلامها سيتم على مراحل بين عامي 2026 و2030 لذا، من المتوقع أن تبدأ عمليات التمويل الجديدة في عام 2026.
وقال مروان بودي، إننا “نركز بشكل أساسي على اقتصاد المنطقة، وخاصة الكويت والخليج والمؤشرات الحالية إيجابية، حيث نشهد استقرارا سياسيًا في المنطقة أكبر من أي وقت مضى. كما أن توسعنا مستمر، إذ بدأنا بتسيير رحلات مباشرة إلى بيروت، مما يقلل زمن الرحلة من ثلاث ساعات إلى ساعتين، وسنعلن قريبًا عن رحلات إلى سوريا. بالإضافة إلى ذلك، افتتحنا وجهات جديدة في روسيا، ونعمل على إضافة محطة ثانية هناك في مدينة سوتشي”.
وتابع: “لذلك، لا نرى تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على عملياتنا بسبب التحديات الاقتصادية العالمية، بل نعتقد أن هناك فرصًا كبيرة للنمو في منطقتنا”.
تراجعت الخسائر الفصلية لطيران الجزيرة بـ 41% إلى 4.1 مليون دينار. جاء ذلك بدعم من ارتفاع الإيرادات التشغيلية بـ 15% إلى 45 مليون دينار.
وعلى مدار العام قفزت الأرباح بـ 66% إلى 10.2 مليون دينار لتأتي أقل من توقعات المحللين عند 12.9 مليون دينار. وحققت الإيرادات نموا سنويا بأكثر من 5% لتتجاوز 208 ملايين دينار.
وأوصى مجلس إدارة الشركة 40 فلسا للسهم عن العام الماضي .
إقرأ أيضاً :