أعلن الجيش البولندي عن تفعيل طائراته الخاصة والحليفة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وذلك بعدما شنت القوات الروسية حملة عسكرية جوية ضخمة استهدفت غرب أوكرانيا.
وقالت بولندا إن الإجراءات المتخذة تأتي لضمان سلامة المجال الجوي، وكتبت القيادة العسكرية على منصة “إكس”: “تهدف الخطوات المتخذة إلى ضمان الأمن في المناطق المتاخمة للمناطق المعرضة للخطر”.
وكانت أوكرانيا بأكملها تحت وطأة الغارات الروسية منذ الساعة 3:50 بتوقيت غرينيتش.
وفي وقت لاحق، قال ميكولا كالاشنيك، حاكم ضاحية كييف، إن امرأة تبلغ من العمر 44 عامًا أصيبت بجروح جراء الهجوم الجوي الروسي، كما لحقت أضرار جسيمة بعدة منازل في منطقة العاصمة.
وقد تداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر مبانٍ مدمرة، قيل إنها مخلفات الهجوم الروسي على كييف. واحتجّ البعض على “دعم بعض الدول لهذا الدمار”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رفضت اتهام روسيا بغزوها لأوكرانيا، وامتنعت عن التصويت لصالح قرار أوكراني مدعوم من أوروبا يندد بعدوان موسكو ويطالب بانسحاب فوري للجيش الروسي، وذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشكل هذا القرار انتكاسة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل المنظمة الدولية التي تضم 193 دولة، حيث تُعتبر قراراتها غير ملزمة لكنها تعكس التوجهات الدولية.
ويعكس هذا التوجه التوتر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، خاصة بعد أن بدأت إدارة ترامب مفاوضات مباشرة مع روسيا بشكل مفاجئ لحل النزاع بسرعة.
كما أثار التحرك استياء الحلفاء الأوروبيين الذين تم استبعادهم، إلى جانب أوكرانيا، من المحادثات التمهيدية التي جرت الأسبوع الماضي.