أعلنت السلطات السويدية أنها تحقق في عملية تخريب محتملة استهدفت إمدادات المياه في جزيرة غوتلاند الواقعة في بحر البلطيق، وذلك بعد أيام من حادث قطع كابل الإنترنت في الجزيرة نفسها.
وكشفت رئيسة نظام المياه والصرف الصحي في جزيرة غوتلاند السويدية، بييرجيغارد-بيترسون، عن تعرض نظام إمدادات المياه في الجزيرة لأعمال تخريبية. وأوضحت في حديثها مع صحيفة “أفتونبلاديت” أن المخربين كسروا غطاء برونزيا يزود مضخات المياه الخام بالطاقة، مما أدى إلى توقف عمل المضخات.
وتعد جزيرة غوتلاند، وهي أكبر جزيرة سويدية تقع في بحر البلطيق، هدفا لسلسلة من الحوادث المشبوهة مؤخرا.
فقد شهدت الجزيرة الأسبوع الماضي قطع كابل إنترنت قبالة سواحلها، مما أثار مخاوف من احتمال وجود عمليات تخريب وتجسس تقف خلفها جهات أجنبية، لا سيما في ظل الحديث عن نشاط “أسطول الظل” الروسي في المنطقة.
وكانت السلطات في الجزيرة قد أعلنت عن اكتشاف تلف في كابل ألياف ضوئية تحت البحر يربط بين مدينة فنتسبيلز اللاتفية وغوتلاند. وجاء هذا الاكتشاف في أعقاب سلسلة من الحوادث المشبوهة التي أثارت مخاوف أمنية في المنطقة.
وتم احتجاز سفينة تابعة لشركة شحن بلغارية للاشتباه في تورطها بالحادثة، إلا أن المدعي العام استبعد لاحقًا فرضية التخريب، مما أدى إلى الإفراج عن السفينة. وأكدت التحقيقات الأولية أن التلف في الكابل لم يكن نتيجة لعمل تخريبي متعمد.
وفي هذا السياق، عبر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون عن قلقه بشأن تكرار هذه الحوادث، حيث نشر على منصة “إكس” الأسبوع الماضي أن الحكومة تأخذ جميع التقارير عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في بحر البلطيق على محمل الجد.
وأضاف كريسترسون: “يجب النظر إليها في ضوء الوضع الأمني الخطير القائم”.
هذا وأعلنت البلاد في يناير/كانون الثاني أنها ستعزز وجودها العسكري في بحر البلطيق من خلال نشر ثلاث سفن حربية وطائرة استطلاع رادارية.
وجاء في بيان حكومي، أن السفن الحربية ستوضع تحت سيطرة حلف شمال الأطلسي وستراقب بحر البلطيق بحثًا عن أي أعمال تخريبية محتملة.