يحذر علماء النفس، من أن تعدد المهام الذي نظنه إنجازًا خارقًا، قد يكون مجرد وهم.
ففي عالم يُمجد الكفاءة وسرعة الإنجاز، قد يعتبر تعدد المهام مهارة ذهبية، إلا أنه عند التنقل بين مهمة وأخرى، لا يعمل دماغك على تنفيذهما معًا، بل يقوم بعملية تُعرف بـ”تحويل المهام”، إذ يقفز من واحدة إلى أخرى بسرعة، ما يجهده ويُضعف أداءه.
وهذا التبديل المتكرر ليس جيداً، بل يكلّفك تركيزك وذاكرتك، ويُبطئ إنتاجيتك. فكم مرة دخلت غرفةً ونسيت ما أردت فعله؟ هذا مثال بسيط على أثر التحميل الذهني الزائد الناتج عن التشتت.
وبحسب دراسات عدة، فإن الطلاب الذين يمارسون تعدد المهام يسجلون نتائج أقل، والسائقون الذين يشتتون أنفسهم يتعرضون لحوادث أكثر. والأسوأ أن الاستمرار في هذه العادة قد يخلّف أثرًا طويل الأمد على التركيز والقدرة الذهنية.
وبناء على هذه النتائج، ينصح الخبراء إلى التمهل، وذلك عبر التركيز على مهمة واحدة، أو اتباع “قاعدة العشرين دقيقة”، حيث تُركز على مهمة واحدة لمدة 20 دقيقة قبل البدء بأخرى.
كما أن الحد من مُشتتات الانتباه، مثل الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الأجهزة التقنية، قد يُساعد أيضًا.