في كل موسم، تنتظر الأنظار ما ستقدّمه دار Isabel Marant من رؤى جديدة تتحدى المألوف وتُعيد تعريف الأناقة المعاصرة بأسلوبها الفريد، وفي مجموعة خريف وشتاء 2025-2026، وتحت القيادة الإبداعية للمصممة كيم بيكر، حمل العرض توقيعًا صاخبًا لا يشبه سواه.
مزيج جريء من أنوثة متمرّدة وإيحاءات مستمدة من ثقافة البانك والجرونج، حيث تصدّرت المرأة المشهد بقوة تعبيرها، وحرية إطلالتها، وروحها الثائرة، بين الدانتيل الأسود والجلد اللامع، وبين الخطوط الصارمة والقصّات المتداخلة، تجسّدت رسالة واحدة وهي أن الأناقة لا تخلو من القوّة، والتمرد قد يكون أجمل حين يُصاغ بخيوط فاخرة.
بين الرقة والقوة: أنوثة درامية وتفاصيل فاخرة
- لم تقتصر المجموعة على الطابع الثوري فقط، بل حملت أيضاً لمسات من الأنوثة الناعمة، ما خلق توازنًا مثاليًا بين القوة والرقة، فقد ظهرت الفساتين الشفافة بطبقات متداخلة من الشِباك والدانتيل المزهر، ما أضفى طابعًا دراميًا ورومانسيًا في آنٍ معًا.
- أما المعاطف الطويلة ذات القصات الحادة، فقد تلاعبت بين الطابع العسكري والطابع الفاخر، مما يجعلها قطعًا مثالية لخزانة امرأة لا تخشى أن تبرز حضورها.
لوحة ألوان داكنة وأقمشة متعددة الأبعاد
- تنوّعت الألوان بين الأسود العميق والرمادي الكربوني، مع لمسات من الأحمر الداكن والبيج الباهت، لتعكس مزاجًا خريفيًا قاتمًا وحالمًا.
- أما الأقمشة، فتراوحت بين الجلد اللامع، والصوف الفاخر، والدانتيل الرقيق، مما أضفى عمقًا بصريًا على الإطلالات.
- هذه العناصر كلها جاءت منسجمة مع رسالة العرض مثل أسلوب المرأة القوية، المتجددة، التي تستوحي من الماضي لتبتكر حاضرها.
إكسسوارات تكمّل رسالة التمرد
- أما الإكسسوارات، فكانت جزءًا لا يتجزأ من رواية التمرد هذه، من دبابيس الأمان التي زينت السترات والمعاطف، إلى الأحذية الجلدية ذات الرقبة العالية والنعال الضخمة.
- وقد أضافت القلادات المعدنية والخرز النفاث طابعًا دراميًا صريحًا، فيما أكملت الجوارب الشفافة والجريئة تفاصيل الإطلالة المتمردة.
شاهدي أيضاً: مجموعة Isabel Marant ربيع 2025 في أسبوع باريس للموضة
امرأة إيزابيل مارانت لا تعتذر عن قوتها
- جاء عرض Isabel Marant لموسم خريف وشتاء 2025-2026 كتأكيد على أن المرأة اليوم لا تحتاج إلى تبرير أسلوبها أو قوة حضورها.
- في هذه المجموعة، رأينا امرأة تمزج الجرأة بالأناقة، وتعبّر عن نفسها بلا تردد. إنها امرأة تعرف كيف تفرض أسلوبها، وتستمد إلهامها من تاريخ غني وثقافات متعددة، لتصنع مستقبلًا خاصًا بها.
إيزابيل مارانت: تمرد محسوب بروح باريسية
- رغم أن كيم بيكر قدّمت لمساتها الخاصة الجريئة، فإنها لم تغفل عن الحفاظ على الروح البوهيمية الباريسية التي لطالما ميّزت علامة Isabel Marant.
- ظهر ذلك في القصّات الفضفاضة، الحواف المتطايرة، التفاصيل اليدوية، وحتى في طريقة تنسيق الطبقات، لتذكّرنا أن التمرّد لا يعني بالضرورة فقدان الأناقة، بل إعادة تعريفها.
تمرد أنيق يعيد رسم ملامح المرأة
- قدّمت مجموعة Isabel Marant لخريف وشتاء 2025-2026 أكثر من مجرد ملابس، بل طرحت فلسفة جديدة للمرأة العصرية وهي أن تكون قوية دون أن تفقد أنوثتها، حرة من دون أن تفقد أناقتها، ومتمردة بأسلوب راقٍ مدروس.
- إنها مجموعة تخاطب النساء اللواتي لا يخشين كسر القواعد، بل يصنعن قواعدهن الخاصة، هذه المجموعة لا تمثّل موسمًا فقط، بل لحظة تحول في تاريخ الدار، تؤسس لعصر جديد تحت راية الجرأة والوعي الذاتي والجمال غير التقليدي.
شاهدي أيضاً: مجموعة Isabel Marant ما قبل خريف 2025
التفاصيل الدقيقة: لغة التصميم التي لا تُهمل شيئًا
- عند التمعّن في قطع مجموعة Isabel Marant لخريف وشتاء 2025-2026، نلاحظ أن كل تفصيلة خضعت لتفكير دقيق؛ من الخياطة المدروسة التي تبرز شكل الجسد بأسلوب حيوي، إلى اختيار الأقمشة التي تجمع بين الصلابة والأنوثة، مثل الجلد الطبيعي، والدانتيل، والشبك، والتويد الناعم.
- حتى الألوان لم تكن عشوائية، إذ غلبت عليها الدرجات الداكنة كلون الفحم والأسود والتوتي، مع لمحات خفيفة من الألوان المعدنية والدرجات المحايدة، مما خلق توازنًا بين القوة والنعومة، كان الهدف واضحاً وهو إبراز طابع المرأة التي تعرف ماذا تريد وتتقن التعبير عن نفسها من خلال ملابسها.
الإكسسوارات: ثورة صامتة على الكلاسيكيات
- الإكسسوارات في العرض لعبت دورًا بارزًا في تعزيز رسالة التمرد الراقي. اعتمدت بيكر على عناصر قوية كالحقائب الجلدية المربعة، الأحذية ذات الكعب المائل، الأقراط الكبيرة المصنوعة من معادن مصقولة، إضافة إلى استخدام دبابيس الأمان كزينة تُوظَّف كرسالة بصرية.
- كانت تلك التفاصيل تُرسل رسائل غير مباشرة بأن المرأة اليوم لم تعد تلبس لتتماشى مع ما يُفرض عليها، بل لتعبّر عن هويتها بحرية وقوة.
بين الماضي والحاضر: حوار ثقافي مستمر
- من خلال استلهامها من رموز مثل سيوكسي سيوكس، إحدى أبرز شخصيات البانك، ودمجها بأيقونات مثل غريس جونز ونيكول كيدمان، أنشأت المجموعة حوارًا بصريًا بين الماضي والحاضر.
- فقد مزجت روح موسيقى الروك المتمردة وأزياء الشوارع في الثمانينيات مع التصاميم الحضرية المعاصرة، لتنتج لغة جديدة في عالم الموضة، لا تُشبه إلا نفسها.
شاهدي أيضاً: مجموعة Isabel Marant في أسبوع باريس للموضة خريف 2024
المرأة في صدارة المشهد: موضة تعبّر عن كيان لا عن مظهر
- أكثر ما ميّز مجموعة Isabel Marant لهذا الموسم هو خروجها من عباءة “الأنوثة التقليدية” إلى أفق أوسع، حيث لا تكون المرأة مجرد جسم تُصمَّم له الملابس، بل كيان يعبّر ويتمرّد ويعيد تعريف ذاته عبر الأزياء.
- اختارت بيكر أن تمنح المرأة صوتًا بصريًا عالي النبرة، مستعينةً بقصّات غير تقليدية، طبقات متداخلة، وخامات مستفزة للمألوف، هذه ليست ملابس تُلبس فحسب، بل تُصرّح، تُعبر، وتقول الكثير دون أن تنطق.
ما بعد العرض: الأثر الثقافي والاتجاه القادم
- المجموعة ليست مجرد لحظة موسمية عابرة، بل امتداد لحوار بدأ منذ عقود حول دور الموضة في التعبير عن المرأة وتحريرها. ومن الواضح أن Isabel Marant مع بيكر لا تبحث عن “جميلات أنيقات”، بل عن نساء يشبهن التاريخ والمستقبل معًا.
- هذا المزج بين الجرأة والرمزية الثقافية يعكس تحوّلًا أعمق في صناعة الموضة: لم تعد العروض فقط منصة للإعجاب، بل مساحة للموقف، للموقف الأنثوي الذي لا يساوم على قوّته ولا على أناقته.
المستقبل: هل تكون هذه بداية عصر Isabel Marant الجديد؟
- مع هذه المجموعة، لم تكتف الدار بالاحتفاء بالماضي أو استعراض براعة تصميمية، بل فتحت صفحة جديدة في سجلّها الإبداعي، تحت قيادة كيم بيكر، وإذا استمرت الرؤية بهذا الزخم وهذا التوازن بين الجرأة والرقي.
- فقد نشهد تحوّل Isabel Marant من دار محبوبة في دوائر النخبة إلى رمز عالمي يُشكّل لغة المرأة القوية على امتداد العواصم.
شاهدي أيضاً: مجموعة Isabel Marant لربيع وصيف 2024
شاهدي أيضاً: مجموعة Isabel Marant ما قبل خريف 2024
شاهدي أيضاً: مجموعة Isabel Marant ريزورت 2024