بقلم: يورو نيوز
نشرت في •آخر تحديث
وقال باراك، الذي عُيّن الشهر الماضي مبعوثًا خاصًا لترامب إلى سوريا، في تصريح لوكالة “رويترز” من دمشق: “أود أن أقول إن هناك تفاهماً وشفافية، من الأفضل دمج هؤلاء المقاتلين، الذين يُظهر كثير منهم ولاءً كبيراً للحكومة الجديدة، ضمن مشروع الدولة بدلاً من تركهم خارج المعادلة”.
وبحسب ما كشفه ثلاثة مسؤولين دفاعيين سوريين، فإن الخطة تتضمن دمج نحو 3500 مقاتل أجنبي — معظمهم من أقلية الإيغور القادمين من الصين ودول مجاورة — ضمن وحدة جديدة تم تشكيلها حديثاً في الجيش الوطني تحت مسمى “الفرقة 84″، والتي ستضم أيضاً عناصر سوريين.
وتُعد قضية المقاتلين الأجانب الذين انخرطوا في صفوف “هيئة تحرير الشام” الذي أطاح بنظام بشار الأسد العام الماضي بعد 14 عاماً من الحرب، إحدى أعقد العقبات التي واجهت تقارب دمشق مع العواصم الغربية والعربية، فقد ظلت الولايات المتحدة، حتى أوائل مايو/أيار على الأقل، تطالب بإبعاد هؤلاء المقاتلين بشكل كامل عن الأجهزة الأمنية.
لكن مصادر مطلعة في وزارة الدفاع السورية أكدت “لرويترز” أن القيادة الجديدة، وعلى رأسها رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، جادلت أمام محاورين غربيين بأن إدماج هؤلاء الأفراد داخل مؤسسات الدولة، وتحت الرقابة الرسمية، يمثل خياراً أقل خطورة من تركهم عرضة للتجنيد مجدداً من قبل تنظيمات متطرفة كـ”القاعدة” أو “داعش“.
وفي سياق متصل، أصدر عثمان بوغرا، المسؤول السياسي في الحزب الإسلامي التركستاني، بياناً مكتوباً لرويترز أكد فيه أن الحزب قد “حلّ نفسه رسمياً”، وأن عناصره باتوا يعملون “بشكل كامل تحت سلطة وزارة الدفاع السورية”، ملتزمين بالسياسة الوطنية للدولة الجديدة، دون أي ارتباطات خارجية.
تأتي هذه الخطوة في لحظة حرجة من تاريخ سوريا، حيث تحاول القيادة الجديدة رسم معالم دولة ما بعد الحرب، وإعادة صياغة علاقتها بالغرب، وسط توازنات إقليمية ودولية معقدة، ومخاوف مستمرة من عودة التنظيمات الجهادية إلى الواجهة.