في تطور علمي يثير الجدل، أعلنت شركة أميريكية ناشئة تُدعى “Colossal Biosciences” أنها نجحت في إنتاج ما وصفته بأنه “ذئب رهيب”، وهو نوع من الذئاب العملاقة التي انقرضت منذ أكثر من 10 آلاف عام.
الذئبان، وهما بلون أبيض ناصع، يعيشان حاليًا في حظيرة مغلقة داخل الولايات المتحدة، ويبلغان من العمر 5 أشهر فقط. تقول الشركة إنها عدّلت الحمض النووي الخاص بذئب رمادي حديث لتجعله يشبه الذئب الرهيب القديم في الشكل والحجم والسلوك.
وبحسب ما قاله مؤسس الشركة بن لام، يتميز الذئب الجديد برأس أعرض، وعضلات أقوى، ووزن أكبر من الذئاب الحديثة. لكنه أوضح أن ما فعلته الشركة ليس استنساخًا من الحمض النووي القديم، بل تعديل جيني يجعل الحيوان يشبه نوعًا منقرضًا.
وكان الذئب الرهيب من أشهر الحيوانات المفترسة في فترة ما قبل التاريخ، وقد زاد من شعبيته ظهوره في مسلسل “Game of Thrones”.
هذا المشروع هو جزء من خطة أوسع لدى الشركة لإعادة إحياء أنواع منقرضة مثل الماموث الصوفي وطائر الدودو، باستخدام تقنيات من علم الأحياء التركيبي.
لكن يبقى السؤال: هل هذه الحيوانات المخلّقة تُعتبر حقًا “عودة” للحيوانات المنقرضة؟ أم مجرد نسخ معدلة تشبهها؟ الجدل ما زال مفتوحًا.