كتبت- دعاء سمير – وكالات: انطلق اليوم الاثنين معرض لوبورجيه للطيران، أقدم وأكبر ملتقى في مجال الطيران بالعالم قرب باريس، فيما تخيم على هذه النسخة الخامسة والخمسين من المعرض كارثة تحطّم طائرة بوينغ 787 تابعة للخطوط الجوية الهندية.
وألغى الرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» الأميركية العملاقة كيلي أورتبرغ الجمعة مشاركته في المعرض، غداة حادث تحطم إحدى طائرات الشركة في الهند، بعدما كان حضوره منتظرا للحديث عن تعافي «بوينغ».
وبسبب هذه الكارثة التي أودت بحياة 279 شخصا، أُلغي عدد من الفعاليات التي كانت مقررة ضمن المعرض، بينها المؤتمر الصحافي الذي درجت «بوينغ» على عقده قبل الافتتاح الرسمي للمعرض، بالإضافة إلى مؤتمر لشركة«سي اف ام» المصنّعة للمحركات والتي تشكل مشروعا مشتركا بين شركة «سافران» الفرنسية وشركة «جنرال إلكتريك» الأميركية وتزّود محركاتها معظم الطائرات الأكثر مبيعا لدى «بوينغ» و«إيرباص».
وقالت ناطقة باسم إيرباص لوكالة فرانس برس الاثنين «سنركز على دعم عملائنا بدلاً من الإعلان عن طلبيات خلال هذا المعرض» الذي يشهد عادة منافسة في الاعلانات مع شركة «إيرباص» الأوروبية.
وقال أحد الأطراف الرئيسيين في هذا القطاع لوكالة فرانس برس «نشعر جميعا بالحزن» بعد هذه الكارثة.
بوينغ حاضرة
والجمعة، قدّم الرئيس التنفيذي لشركة «إيرباص» غيّوم فوري باسم شركته، تعازيه بضحايا حادثة الطائرة التابعة للخطوط الجوية الهندية وعائلاتهم”.
وقال «نعمل جميعاً بجهد في هذا القطاع لمنع وقوع حوادث كهذه.. وعندما تحدث تكون كارثة».
وأكد وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو أن «هذا الحادث كان له تأثير كبير في فرنسا قبل أيام قليلة من افتتاح المعرض في لوبورجيه».
وخلال لقائه الأحد في خضم الاستعدادات الاخيرة للمعرض، حاول المفوض العام للمعرض إيمانويل فييار التقليل من أهمية غياب كيلي أورتبرغ.
وقال لوكالة فرانس برس إنّ «غياب شخص واحد لا يعني توقف المعرض.. لدى رئيس بوينغ حالياً انشغالات أخرى، وستكون بوينغ حاضرة من خلال مجموعة طائرات».
في ظل توتر الأوضاع الدولية، ومع سعي أوروبا إلى تعزيز سيادتها الاستراتيجية، يحظى المعرض هذا العام باهتمام خاص في ما يتعلق بقطاع الدفاع.
وقال إريك ترابييه، الرئيس التنفيذي لمجموعة «داسو» المصنّعة لطائرات «رافال» المقاتلة، في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الأحد: «لحسن الحظ أنّ هذا الإدراك قد حصل.. لكن ثمة مسافة لا تزال تفصل بين الإرادة السياسية والواقع».
وأضاف إن «ضخ مبالغ إضافية ليس وحده المهم، بل ينبغي تحديد كيفية إنفاقها، ومن هم صنّاع القرار، وما هو التأثير العسكري المرجو، وكيف يتناسب هذا الجهد مع واقع حلف شمال الأطلسي»، منتقدا مرة جديدة الدنمارك التي تشتري طائرات مقاتلة أميركية من طراز «إف-35» على الرغم من تهديد دونالد ترامب بضم غرينلاند.
اقرأ أيضًا: