اكتشف العلماء اكتشافًا غريبًا، في منطقة كانت تُعتبر سابقًا “منطقة موت”.
في اكتشاف استثنائي في أعماق البحار، اكتشف الباحثون 2.6 مليون بيضة ذهبية، وضعها سمك الورنك الأبيض المراوغ، بالقرب من بركان تحت الماء قبالة ساحل المحيط الهادئ.
باستخدام مركبات تُشغّل عن بُعد وخرائط سونار متطورة، اكتشف فريق البحث الدولي، أن البيض متجمعٌ فيما كان يُعتبر سابقًا “منطقة موت”، وهي بيئة باردة وقاسية، كان يُعتقد سابقًا أنها معادية للحياة.
ومع ذلك، تُوفّر الحرارة الجوفية في هذه المنطقة شريان حياة بالغ الأهمية: إذ تستخدم سمك الورنك هذه الحرارة لاحتضان بيضها، الذي قد يستغرق ما يصل إلى عقد من الزمن ليفقس.
يُشكّل هذا الاكتشاف تحديًا جوهريًا، للمعتقدات الراسخة حول أماكن ازدهار الحياة في محيطات الأرض.
كما يُسلّط الضوء على الدور الحيوي، وإن كان خفيًا، الذي تلعبه البراكين تحت الماء كحاضنات طبيعية في أعماق البحار. ومع جذب هذا الاكتشاف اهتمامًا عالميًا، يُثير العلماء مخاوف بشأن حماية هذه النظم البيئية الهشة.
مع تزايد التهديدات، منها التلوث، وتغير المناخ، والتعدين في أعماق البحار، فإن الدعوة إلى حماية هذه الموائل التي تم الكشف عنها حديثًا، لم تكن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.