بقلم: يورو نيوز
نشرت في
وبحسب ما وثّقته صفحة “توثيقية أشرفية صحنايا”، فإن المواطن، وهو تاجر محلي من عائلة أبو خليف، كان قد فقد سيارته من طراز “همر” وتحمل لوحة دمشق رقم 018807، خلال عملية اقتحام نفذتها قوات الأمن العام في منطقته أواخر نيسان الماضي، حيث أبلغ حينها عن سرقة مركبته بشكل رسمي.
المفاجأة جاءت بعد نحو شهرين، حين شاهد صاحب السيارة صوراً نشرتها وزارة الداخلية لعملية أمنية ضد خلايا يُشتبه بانتمائها لتنظيم داعش، ليتعرّف بوضوح على مركبته في خلفية إحدى الصور، وهي لا تزال تحمل ذات اللوحات المسجلة باسمه. وأفاد المواطن في تسجيلات صوتية أنه راجع محاميه فوراً، ليُفاجأ بأن البلاغ لم يُسجّل رسمياً كما يفترض، رغم تقديمه في اليوم التالي لحادثة الاقتحام.
وتابعت شبكة “السويداء 24” القضية، ونقلت عن مصادر محلية أن أشرفية صحنايا شهدت خلال الاقتحام المذكور عمليات سلب طالت ممتلكات عدد من السكان، بينها سيارات ومنازل، دون تعويض أو توضيح رسمي من الجهات المعنية.
وقد أثارت هذه الواقعة قلقاً واسعاً بين الأهالي، وسط مطالبات لوزارة الداخلية بإصدار توضيح رسمي حول الملابسات، وفتح تحقيق شفاف في كيفية استخدام سيارة مدنية مملوكة لأحد المواطنين، في عملية أمنية دون إذنه أو علمه، خاصة وأنها كانت موضوع بلاغ رسمي لم يُعتمد.
كما وجّهت مصادر محلية دعوة إلى العميد حسام طحان، الذي أشرف على العملية ميدانياً، للتحقق من مصير بقية الممتلكات التي فقدت خلال اقتحام البلدة، وضمان حقوق الأهالي، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، لما لها من آثار على ثقة المدنيين بالمؤسسات الأمنية.