وكالات : في خطوة تُسلّط الضوء على القلق المتزايد بشأن سلامة الطيران في الهند، أعلنت لجنة برلمانية هندية عزمها إجراء مراجعة دقيقة وشاملة لإجراءات السلامة في قطاع الطيران المدني، وذلك عقب أسابيع قليلة من كارثة تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية أسفرت عن مقتل 260 شخصاً.
اللجنة، التي تنتمي إلى مجلس الولايات – وهو المجلس الأعلى في البرلمان الهندي – وجّهت دعوة رسمية لعدد من كبار المسؤولين في قطاع الطيران، بمن فيهم مشغلو المطارات، ومراقبو الحركة الجوية، وممثلو شركات الطيران مثل “الخطوط الجوية الهندية” و”إنديجو”، للمثول أمامها في التاسع من يوليو لمناقشة الإجراءات الحالية وسُبل تحسينها.
وبحسب مذكرة اطلعت عليها وكالة “رويترز”، فإن الهدف من الاجتماع هو فحص المعايير المعمول بها حالياً لضمان سلامة الركاب، في ظل تزايد المخاوف بعد الحادث الكارثي الذي وقع في 12 يونيو، حين تحطمت طائرة من طراز “بوينج 787-8” تابعة للخطوط الجوية الهندية بعد دقيقة واحدة فقط من إقلاعها من مطار أحمد آباد؛ ما أدى إلى وفاة جميع الركاب الـ241 بالإضافة إلى طاقم الطائرة.
ويُعد هذا الحادث، الذي لا تزال التحقيقات جارية بشأن أسبابه، الأسوأ عالمياً في قطاع الطيران خلال العقد الأخير، بحسب مختصين في مجال السلامة الجوية.
ورغم أن المذكرة الرسمية لم تُشر صراحةً إلى الحادث، فإن عضو اللجنة آر. كي. تشودري صرّح لـ”رويترز” أن الحادث سيكون محوراً أساسياً في النقاشات. وقال: “إذا لم نطرح الأسئلة المناسبة حول هذا النوع من الكوارث، فلن تبقى شركات الطيران متيقظة بما يكفي لمخاطر مماثلة”.
وتأتي هذه المبادرة البرلمانية في وقت تُواجه فيه الهند تحديات متزايدة في قطاع الطيران المدني، الذي يشهد نمواً سريعاً مقابل بنية تحتية ما تزال بحاجة إلى تحديثات مستمرة لضمان السلامة والكفاءة.