السكري النوع الخامس
أسباب
أعراض
علاج
الوقاية
هل سمعت من قبل عن السكري من النوع الخامس؟ ما هو هذا الداء؟ وما هي أسبابه؟ في هذا المقال، سنتناول ما يُطلق عليه بالسكري النوع الخامس، في سياقه الأوسع ضمن التصنيفات الحديثة، وسنتطرق إلى أسبابه، أعراضه، سبل تشخيصه، وطرق علاجه.
ما هو السكري النوع الخامس؟
يُعرف داء السكري بأنه مجموعة من الاضطرابات الاستقلابية التي تؤثر في قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين أو استخدامه بكفاءة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وبينما يُعرف النوع الأول والنوع الثاني من السكري على نطاق واسع، ظهرت تصنيفات حديثة تشمل أنواعًا أخرى من السكري، منها ما يُطلق عليه “السكري النوع الخامس” يشير مصطلح مرض السكري من النوع الخامس إلى نوع خاص من السكري يُعرف بضعف إفراز الإنسولين بدرجة حادة (Severe Insulin-Deficient Diabetes – SIDD)، ويتميّز بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة القصور الشديد في إنتاج الإنسولين، إلى جانب ضعف واضح في التحكم الأيضي.
وعلى عكس النوع الثاني من السكري، الذي يرتبط غالبًا بمقاومة الإنسولين وزيادة الوزن، فإن السكري من النوع الخامس – ويُشار إليه أحيانًا بـالسكري المرتبط بسوء التغذية – يرتبط أساسًا بنقص التغذية المزمن، خصوصًا في مرحلتي الطفولة والمراهقة، مما يؤدي إلى ضعف في تطوّر البنكرياس وقدرته على إفراز الإنسولين لاحقًا.
أما السكري من النوع الأول، فهو ينتج عن خلل مناعي ذاتي يؤدي إلى تدمير خلايا بيتا في البنكرياس، المسؤولة عن إنتاج الإنسولين. بينما النوع الثاني يتّسم بعجز الجسم عن استخدام الإنسولين بشكل فعّال رغم توفره. أما النوع الخامس، فهو حالة متميّزة ترتبط غالبًا في الدول التي تتسم بسوء التغذية أو الفقر العام، ويُعتقد أن سببه الرئيسي هو فشل البنكرياس في التطوّر الكامل بسبب نقص طويل الأمد في العناصر الغذائية الأساسية.
أسباب السكري النوع الخامس
على الرغم من أن أسباب المرض ما زالت قيد الدراسة، إلا أنه وفقًا لبعض الأبحاث، تم استنتاج أن الأسباب التالية قد تكون سببًا في الإصابة بهذا النوع النادر من مرض السكري:
1. الطفرات الوراثية:
السبب الرئيسي للسكري النوع الخامس هو وجود خلل في خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في الجسم، قد يكون هذا الخلل ناجمًا عن صغر حجم البنكرياس الناجم عن سوء التغذية في الطفولة أو لطفرات جينية أخرى ما زالت قيد الدراسة.
2. التاريخ العائلي:
تاريخ العائلة مع هذا النوع من السكري، خصوصًا عند وجود أعراض مصاحبة مثل ضعف السمع أو أمراض عضلية، يزيد من احتمالية الإصابة به.
أعراض مرض السكري النوع 5
تختلف علامات داء السكري من النوع الخامس باختلاف الطفرة الجينية المسببة له، إلا أن هناك سمات مشتركة غالبًا ما تظهر لدى المصابين، ومنها:
- ارتفاع خفيف إلى متوسط في مستويات سكر الدم منذ سن مبكرة.
- غياب علامات مقاومة الإنسولين، مثل السمنة أو ارتفاع ضغط الدم.
- قد تظهر أعراض كلاسيكية المشابهة لأعراض مرض السكري، مثل: التبوّل المتكرر، العطش الزائد، الإرهاق، وفقدان الوزن غير المقصود.
بخلاف السكري من النوع الأول، لا تظهر الكيتون عادةً في البول، ولا يكون العلاج بالإنسولين ضروريًا منذ البداية.
كيف يمكن إدارة السكري من النوع الخامس؟
تعتمد إدارة السكري من النوع الخامس على نوع الطفرة الجينية المسببة له، وتختلف من حالة لأخرى:
- بعض الحالات لا تتطلب أي علاج دوائي، نظرًا لاستقرار مستويات الجلوكوز وعدم وجود مضاعفات.
- أنواع أخرى تستجيب بشكل فعّال لجرعات منخفضة من أدوية السلفونيل يوريا الفموية، التي تعمل على تحفيز البنكرياس لإفراز الإنسولين.
- يُنصح دائمًا بتعديل نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، والمراقبة الدورية لمستويات السكر في الدم، للوقاية من المضاعفات.
- لا تكون المعالجة بالإنسولين ضرورية في معظم الحالات، إلا إذا ظهرت مضاعفات أو تطورت الحالة إلى مراحل متقدمة.
التشخيص المبكر والدقيق يُجنّب المريض استخدام علاجات غير مناسبة، مثل الإنسولين أو أدوية مقاومة الإنسولين التي قد لا تكون فعّالة في هذا النوع.
هل يمكن الوقاية من السكري من النوع الخامس؟
نظرًا لأن داء السكري من النوع الخامس حالة وراثية أحادية الجين، فإن الوقاية الكاملة منه غير ممكنة بالوسائل التقليدية. ومع ذلك، يمكن اتخاذ إجراءات للحد من مخاطره، منها:
- الكشف المبكر عن طريق تتبع التاريخ العائلي وإجراء الاستشارات الوراثية.
- في حال وجود إصابات سابقة في العائلة بداء السكري أحادي الجين (MODY) أو سكري غير مفسّر في عمر مبكر، يُوصى بإجراء فحص جيني للمريض والأقارب.
- اتباع أسلوب حياة صحي، بما في ذلك المحافظة على وزن مثالي، تقليل استهلاك السكريات، والمراقبة المنتظمة للغلوكوز، يُسهم في تقليل فرص حدوث مضاعفات، حتى وإن لم يمنع المرض تمامًا.
النوع | السكري النوع الأول | السكري النوع الثاني | السكري النوع الخامس |
السبب | اضطرابات الجهاز المناعي | السمنة ونمط الحياة غير الصحي | سوء التغذية، أو بعض الطفرات الجينية الوراثية |
الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة | الأطفال والشباب | البالغين وكبار السن | عادة ما يبدأ في سن الطفولة ويتم اكتشافه في مرحلة الشباب أو المراهقة |
العلاج | حقن الأنسولين | خسارة الوزن مع بعض التعديلات على نمط الحياة المتبع، وفي بعض الحالات قد يوصى باستخدام أدوية علاج السكر الفموية | ما زال علاج السكري النوع الخامس قيد البحث إلا أنه يشار إلى أن أدوية السكر الفموية قد تساعد في السيطرة على الأعراض |
السكري من النوع الخامس هو حالة مميزة ترتبط بعوامل وراثية دقيقة. ورغم أنه لا يمكن الوقاية منه بشكل تام، فإن الكشف المبكر، والتشخيص الجيني، والعلاج الموجّه يساهم في تحسين جودة حياة المريض وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات طويلة الأمد. للمزيد من المعلومات الطبية اكتشف موقع ليالينا الشامل.
شاهدي أيضاً: مرض السكري والنساء.. ما يجب القيام به
شاهدي أيضاً: أعراض مرض السكري في بدايته، إليك أهمها
شاهدي أيضاً: مشروبات مرضى السكر برعاية نوتري بوليت ممزورلد
شاهدي أيضاً: الخبراء يحذرون من الازدياد الحاد لحالات مرض السكري المرتبطة باضطرابات النوم الحادة
-
“مقال الاتحاد الدولي للسكري يطلق مجموعة عمل جديدة لمرض السكري من النوع الخامس”
،
منشور على موقع idf -
“مقال عن مرض السكري النوع 5”
،
منشور على موقع ndtv