يأتي ذلك في أعقاب حادثين مروعين شهدهما الطريق الدائري الإقليمي خلال أسبوع واحد راح ضحيتهما 28 شخصا من بينهم 19 فتاة يعملن في جمع المحاصيل الزراعية.
وقالت الوزارة في بيان إن هذه الخطوة تأتي لتدعيم وتحسين ورفع كفاءة وسائل التحكم المروري والسلامة المرورية للتحويلات المؤقتة وصيانة هذه التحويلات وتكثيف العلامات الإرشادية.
والطريق الدائري الإقليمي هو أحد مشروعات البنية التحتية الضخمة في قطاع النقل ويمتد بطول 400 كيلو متر ويمر بمحافظات القليوبية والجيزة والمنوفية والشرقية وبني سويف والفيوم ويهدف إلى ربط تلك المحافظات وتسهيل حركة النقل التجاري بينها من دون الحاجة إلى دخول القاهرة بهدف تخفيف حدة الزحام والعوادم داخل العاصمة.
وأوصت لجنة فنية استشارية بإجراء صيانة جسيمة للطريق الدائري الإقليمي بالرصف الخرساني الذي يتصف بتحمل الحمولات العالية للنقل الثقيل.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وجه الحكومة بدراسة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق الطريق الدائري الإقليمي في المناطق التي تشهد أعمال رفع الكفاءة والصيانة، مع وضع البدائل المناسبة والآمنة، وذلك حفاظا على سلامة المواطنين وضمان إنجاز الأعمال في أسرع وقت.
ويطرح تزايد الحوادث الدامية على الطرق السريعة في مصر تساؤلات حول مستوى جودة الطرق ومطابقتها للمواصفات الهندسية ومعايير السلامة خاصة مع تكرار وقوع مثل هذه الحوادث على طرق مختلفة وحديثة.
كما وجه السيسي وزارة الداخلية بسرعة اتخاذ الاجراءات القانونية ضد المخالفين وتكثيف جهودها خلال الفترة المقبلة لفرض الانضباط والالتزام بالقانون على كافة الطرق، خاصة من حيث السرعة و الحمولة للحفاظ على ارواح و أموال المواطنين.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة مقاطع فيديو التقطها مواطنون خلال قيادتهم سياراتهم على الطرق السريعة توثق حالات تهور ورعونة من بعض سائقي النقل الثقيل وتعرض حياة الآخرين للخطر وهي مقاطع تتفاعل معها وزارة الداخلية المصرية باهتمام مما ساهم في إلقاء القبض على عدد من هؤلاء السائقين