وكالات: أعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية لوكالات السفر والسياحة في طهران، أمير بويان رفيعي شاد، أن العديد من الدول لا يقبل الرحلات الملغاة من قِبل إيران، ولا ترغب في إعادة التكاليف التي دفعها الإيرانيون، في أعقاب إلغاء الرحلات الخارجية بسبب الحرب مع إسرائيل.
وقال رفيعي شاد، في مقابلة مع وكالة أنباء “إيسنا” الإيرانية، يوم الجمعة 11 يوليو (تموز)، إن التوجيهات الصادرة لاسترداد تكاليف الرحلات الملغاة خلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا، كانت غير فعالة، خاصة فيما يتعلق بـ”الرحلات الخارجية”.
وأضاف رئيس الجمعية الوطنية لوكالات السفر والسياحة في طهران: “الدول الأخرى لا تقبل شروط الإلغاء التي تفرضها إيران، ولا ترغب في إعادة الأموال للمسافرين الإيرانيين”.
وأوضح أن “وكالات وشركات السفر هي وسيط بين مقدمي خدمات السفر، مثل الفنادق وشركات الطيران، والمستهلكين مثل المسافرين والسياح، ولكن عندما يحدث أي شيء، فإن المسؤولية تقع على عاتق وكالات السفر بسبب دورها الوسيط”.
وفي جزء آخر من المقابلة، تحدث رفيعي شاد عن حجم الديون الناتجة عن خدمات السفر الملغاة خلال الحرب، قائلاً: “نواجه مجموعتين من مقدمي خدمات السفر، داخلية وخارجية. العديد من المسافرين اشتروا تذكرة رحلة طهران- إسطنبول من شركة طيران محلية، لكن استكمال الرحلة كان من المفترض أن يتم عبر شركة طيران أجنبية. كيف يمكن إعادة هذه الأموال عندما لم تلغِ شركة الطيران الأجنبية رحلتها، فهي لم تكن متورطة في الحرب”.
وأشار إلى أن وزارة السياحة الإيرانية أصدرت تعميمًا لإعادة أموال هذه الرحلات الملغاة، مضيفًا: “على أي أساس يتم إصدار مثل هذا التعميم العام؟ وكالة السفر الإيرانية دفعت الأموال التي تلقتها إلى شركة طيران أجنبية في بلد آخر، فكيف يمكنها إعادتها بالكامل إلى المسافر عندما يتم إلغاء الرحلة الأجنبية”.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية لوكالات السفر أن هذه المشكلة لا تقتصر على الرحلات الجوية الخارجية فقط، مضيفًا: “أخبرتنا فنادق في تركيا أن الطريق البري كان مفتوحًا، وكان بإمكان المسافر إتمام رحلته برًا. بعض الوكلاء والفنادق الأجنبية تعاونت مع الوكالات والمسافرين الإيرانيين وقدمت بعض الدعم، لكن الكثير منها لا ترغب في إعادة أموال المسافرين”.
وفي وقت سابق، وتحديدًا في 7 يوليو الحالي، قال أمين عام جمعية شركات الطيران في إيران، مقصود أسعدي ساماني، إنه في الفترة من 13 يونيو (حزيران) الماضي إلى الثاني من الشهر الجاري، خسرت شركات الطيران الإيرانية أكثر من ستة آلاف و130 مليار تومان من الإيرادات (نحو 60 مليون دولار).
وأشار في اليوم نفسه إلى أن عدد الرحلات الملغاة خلال هذه الفترة بلغ 12029 رحلة، منها 8653 رحلة داخلية و3376 رحلة دولية.
وقال حميد رضا صانعي، نائب رئيس هيئة الطيران المدني، في 5 يوليو الجاري، إنه خلال فترة الحرب والهدنة بين النظام الإيراني وإسرائيل، تم إلغاء 12 ألف رحلة في إيران.
وأعلن مهدي رمضاني، المتحدث باسم هيئة الطيران المدني، في 4 يوليو، أنه بعد توقف دام 20 يومًا عن الرحلات الدولية إثر الحرب التي استمرت 12 يومًا، هبطت أول رحلة دولية في مطار الخميني بطهران.
وقبل ذلك، مع بدء الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية، صباح 13 يونيو الماضي، أُغلق المجال الجوي الإيراني أمام الرحلات الداخلية والخارجية، ومددت سلطات النظام تعليق الرحلات الداخلية والخارجية يوميًا.
اقرأ أيضًا: