يسعى بطل العالم الهولندي ماكس فرستابن سائق رد بل إلى تعويض تأخره أمام مكلارين مرسيدس عندما يخوض جائزة بلجيكا الكبرى، المرحلة 13 من بطولة العالم للفورمولا وان، في حقبة جديدة تلت إقالة مدير الفريق كريستيان هورنر.
وبعد عطلة قصيرة، تعود عجلات سيارات الفئة الأولى إلى الدوران، حيث يبحث سائقا مكلارين، الأسترالي أوسكار بياستري والبريطاني لاندو نوريس عن مواصلة سيطرتهما على البطولة.
وفيما يبحث نوريس (226 نقطة) عن فوزه الثالث تواليا لتقليص الفارق مع بياستري (234)، تتركز الأنظار على رد بل الذي يستهل حقبة جديدة ويخوض سباقه الأول تحت إشراف الفرنسي لوران ميكييس.
لم يسبق لرد بل أن خاض سباقا من دون هورنر (51 عاما) الذي أقيل بشكل غير متوقع قبل أسبوعين، بعد عشرين عاما من النجاحات مع ريد بول، بينها قيادة فرستابن إلى لقب بطولة العالم في السنوات الأربع الماضية.
ويواجه خليفته ميكييس الذي رُقّي من الفريق الرديف ريسينغ بولز، تحديا هائلا، ليس فقط الحفاظ على تركيز الفريق وأدائه في على حلبة سبا فرانكورشان السريعة، بل فرض الاستقرار في رد بل عقب فترة عاصفة إثر اتهام موظفة لهورنر بالسلوك غير اللائق قبل إسقاط القضية الصيف الماضي بعد الاستئناف.
ارتبط اسم فرستابن (26 عاما)، المولود في بلجيكا، بالانتقال إلى فريق مرسيدس في 2026، وفيما بقي هورنر صامتا حول خروه المفاجئ، رحّب بطل العالم بقدوم ميكييس الذي يملك خلفية هندسية ويتجنب المواجهة والخلافات.
وضع تعيينه حدا لثمانية عشر شهرا من التكهنات تم التحقيق من خلالها مع هورنر وخسارة لقب بطولة العالم للصانعين لمصلحة مكلارين، كما شهدت رحيل أعضاء مؤثرين في الفريق.
قال فرستابن في بيان صحافي لم يشر إلى رحيل هورنر: “عدت الأسبوع الماضي إلى المصنع لقضاء بعض الوقت في المحاكاة مع الفريق”.
تابع: “أتطلع للعمل عن قرب مع لوران”.
وعن السباق المقبل، قال: “سبا سباق كلاسيكي وهو دائما المفضل لدي ضمن الروزنامة، حلبة من المدرسة القديمة حيث يتعين عليك القيام بكل شيء بشكل صحيح كي تقدّم لفة جيدة”.
أردف الهولندي المتوج في سباق سبا ثلاث مرات بين 2021 و2023: “أستمتع بالمنعطفات السريعة على غرار أو روج، التصميم مختلف عن الحلبات الأخرى، والارتفاع يتغير ما يجعل المسار أكثر تحديا للقيادة”.
بعد أداء متقلب في سيلفرستون حيث أنهى السباق في المركز الخامس رغم انطلاقه من المركز الأول كان الرابع له هذا الموسم، سيكون فرستابن سعيدا بالعودة إلى سباق “بيته”، آملا في تمكن ميكييس في إعادة إشعال شرار الفريق.
– مزاج شرس –
قال ميكييس إنه سيمضي أسابيعه الأولى: “في لقاء الشبان والفتيات الذي يقومون بالسحر وراء الكواليس… لمحاولة فهم هذه الآلة السحرية الجميلة”.
سيكون اختباره الأول صباح السبت بسباق السرعة “سبرينت”.
لن يكون فوز فرستابن مفاجئا نظرا لملائمة الحلبة سيارته، لكنه لا يزال بعيدا في المركز الثالث بفارق 69 نقطة عن بياستري المتصدر.
رغم خيبة رد بل، إلا أن الأجواء في مكلارين تبدو ملبدة أيضا رغم الصدارة الصريحة، في ظل الصراع الثنائي بين “الزميلين” بياستري ونوريس.
بعد انفعاله الشديد إثر حصوله على عقوبة عشر ثوان في سيلفرستون، يتوقع أن يكون بياستري (24 عاما) في مزاج شرس في بلجيكا وبعدها بأسبوع في المجر، قبل العطلة الصيفية التي تمتد حتى نهاية آب/أغسطس.
على غرار بياستري، يستعد البريطاني جورج راسل (مرسيدس) لإثبات سرعته بعد اكتفائه بالمركز العاشر في سيلفرستون، علما أنه حُرم الفوز العام الماضي بسبب زيادة وزن سيارته.
سمح ذلك للبريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، في إحراز سباقه الـ105، فيما يأمل سائق فيراري الحالي بالصعود على المنصة للمرة الأولى مع فريقه الجديد الذي يخوض سباق بلجيكا بعد تطوير سيارته.
حل هاميلتون (40 عاما) رابعا على أرضه وراء الألماني نيكو هولكنبرغ الذي صعد إلى المنصة للمرة الأولى بعد 239 محاولة، ليعزز زخم فريق ساوبر قبل أن يتحول إلى أودي العام العام المقبل.