أحرزت الكندية الواعدة سمر ماكنتوش ذهبية سباق 200 م متنوعة في بطولة العالم للسباحة في سنغافورة، محققة بذلك ذهبيتها الثانية بعد ذهبية سباق 400 م حرة، في حين تغلبت الأميركية غريتشن وولش على المرض وفازت بذهبية سباق 100 م فراشة.
وقطعت ماكنتوش البالغة 18 عاما المسافة بزمن 2:06.69 دقيقتين متقدمة على الأميركية أليكس وولش (2:08.58)، بينما جاءت الكندية الأخرى ماري-صوفي هارفي ثالثة (2:09.15).
قالت ماكنتوش: “هدفي في السباق الليلة كان وضع رأسي على حائط خط النهاية أولا، لذا فإن تحقيق ذلك أمر جيد”.
وأضافت: “لست سعيدة للغاية بالزمن المسجّل، لكن للحقيقة، في بطولة عالمية، هدفي هو أن أنطلق بأقصى سرعة. لكنني سعيدة بالذهبية وآمل أن أواصل سلسلتي في المرة المقبلة”.
وحلّت “الطفلة الحديدية” الصينية يو زيدي (12 عاما) في المركز الرابع مسجّلة 2:09.21 د. وكانت قريبة جدا من تحقيق برونزية تاريخية.
وتصدّرت ماكنتوش السباق منذ بدايته وحتى نهايته، علما أنها تحمل الرقم القياسي العالمي بواقع 2:05.70 د. وهو زمن سجّلته في كندا في حزيران/يونيو.
وباتت الكندية تملك في سجلّها ست ذهبيات في بطولات العالم، إضافة إلى ثلاث ميداليات ذهبية أولمبية حققتها في أولمبياد باريس الصيف الماضي.
وتطمح لإحراز خمس ذهبيات في بطولة العالم الحالية، وهو إنجاز لم ينجح بتحقيقه سوى الأسطورة الأميركية مايكل فيلبس.
إضافة إلى ذهبيتي 200 م متنوعة و400 م حرة، تنافس هذا الأسبوع على ذهبية في سباقات 400 م متنوعة، 200 م فراشة و800 م سباحة حرة في مواجهة منافستها الأميركية كايتي ليديكي ملكة هذه المسافة من دون منازع على مدار الـ13 عاما الماضية.
– انتصار رغم المرض –
من جانبها، حققت الأميركية غريتشن وولش ذهبية سباق 100 م فراشة، متفوقة على البلجيكية روس فانوتردايك والأسترالية ألكسندريا بيركنز في المركزين الثاني والثالت تواليا.
وأنهت وولش السباق في زمن قدره 54.73 ثانية، وهو ثاني أسرع زمن رقم في التاريخ، أمام فانوتردايك (55.84 ث) وبيركنز (56.33 ث).
وتحدّت وولش المرض في معسكر الولايات المتحدة، وقالت إنها كانت في حالة حرجة قبل السباق، وذلك بعد معاناة العديد من السباحين والسباحات الأميركيين من “التهاب حاد في المعدة والأمعاء”، مما تسبب في انسحاب اثنين منهم من التصفيات، محققة فوزا لافتا.
وعبّرت صاحبة الميدالية الذهبية عن سعادتها “أنا سعيدة للغاية. أن أسجّل زمنا أقل من 55 ثانية مرة أخرى يعني كل شيء بالنسبة إلي. لم يكن الأمر سهلا وأنا فخورة جدا بنفسي لتسجيل ذلك الزمن”.
وأضافت البالغة 22 عاما “تطلّب الأمر الكثير من الشجاعة. أردت فقط أن أشارك وأن أفعل ذلك من أجل فريقي وأن أمثل العلم (الأميركي) جيدا”.
ويُعتبر هذا اللقب الأول على صعيد الفردي في سباقات المسافات الطويلة لصاحبة الرقم القياسي العالمي (54.60 ث) والذي سجلته في أيار/مايو، علما أنها كانت المرشحة الأبرز لحسمه.
وفازت بميداليتين ذهبيتين في سباق التتابع في أولمبياد باريس 2024، لكن زميلتها توري هوسكي تفوّقت عليها وانتزعت ذهبية 100 م فراشة بشكل مفاجئ.
وقررت هوسكي عدم المشاركة في سباق 100 م فراشة في سنغافورة وسط تفشي التهاب حاد في المعدة والأمعاء في أوساط الفريق الأميركي.
– فوز مثير للفرنسي غروسيه –
وخطف الفرنسي ماكسيم غروسيه الفوز في اللحظات الأخيرة وأحرز ذهبية سباق 50 م فراشة.
وأنهى غروسيه السباق بزمن قدره 22.48 ثانية، متقدما على السويسري نوي بونتي (22.51) والإيطالي توماس تشيكون (22.67).
وشهد السباق السريع والحماسي الذي سيُدرج للمرة الأولى ضمن منافسات الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس 2028، منافسة شديدة، حيث فاز غروسيه بفارق ضئيل جدا.
وكان غروسيه دخل النهائي كأسرع المتأهلين متقدما على بونتي والبريطاني بن براود.
ولم يشارك الأميركي كايليب دريسل، بطل العالم مرتين في هذا السباق، في منافسات سنغافورة.
أما تشيكون، بطل العالم لعام 2023، فقد خاض السباق بعد أقل من نصف ساعة على مشاركته في نصف نهائي سباق 100 م ظهرا.
بدوره، استعاد الصيني تشين هايانغ لقب سباق 100 م صدرا في بطولة العالم، متفوقا على البطل الأولمبي الإيطالي نيكولو مارتينينغي.
وأنهى هايانغ السباق في زمن 58.23 ثانية، متقدما على مارتينينغي الثاني (58.58) والقيرغزستاني دينيس بيتراشوف الثالث (58.88).
وكان هايانغ هيمن على جميع سباقات الصدر الثلاثة في بطولة العالم 2023 في اليابان، محطما الرقم القياسي العالمي في سباق 200 م.
إلا أن الصيني انهار في أولمبياد باريس العام الماضي، حيث أنهى سباق 100 م صدرا في المركز السابع على الرغم من تقدمه في النصف الأول من النهائي.
ودخل هايانغ السباق وهو في حالة ممتازة، إذ كان سجل أسرع زمنين في العالم هذا العام وتصدر نصف النهائي متقدما على مارتينينغي.
وكان قد استُبعد مارتينينغي في نصف النهائي قبل أن يُعاد إدراجه لاحقا في النهائي.