كتب – أحمد زكي : وسط أجواء احتفالية مفعمة بالوفاء ورسائل الأمل، شهدت القاهرة انعقاد مؤتمر السلام الدولي لرواد الأعمال والاستقرار، بتنظيم مركز السلام للدبلوماسية الدولية، حيث التأم جمعٌ كبير من رموز الفن والإعلام ورواد التنمية والعطاء المجتمعي، لتكريم من كان لهم أثرٌ حقيقي في مسيرة السلام الثقافي والنهضة المجتمعية في مصر.
أقيم المؤتمر تحت رئاسة السفير فيليب عجيب، وافتُتح بعزف السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، ليعكس روح الحدث الذي جاء ليؤكد على أهمية الاستثمار في الإنسان والثقافة، ودور الفن والإعلام في بناء الوعي الوطني وترسيخ قيم السلام والاستقرار.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا السفير فيليب عجيب المستثمرين في الخارج إلى توجيه رؤوس أموالهم نحو مصر، مؤكداً أن المناخ المصري يمثل أرضًا خصبة للاستثمار الآمن، ومشدداً على أهمية الدور الإعلامي والفني في صناعة صورة مصر المستقبل.
حظي المؤتمر بحضور لافت لعدد من الشخصيات البارزة التي تم تكريمها تقديراً لإسهاماتها، من بينهم: الفنان طارق النهري، الفنانة أميرة فتحي، الدكتور الموسيقار أحمد فتحي، الإعلامية أشجان عبد العزيز، والشيخ محمد الكيالي، إلى جانب رموز دينية وأكاديمية بارزة مثل الأب يشوع بخيت والشيخ إسماعيل عايدين والدكتورة ناهد صالح.
وكانت لحظة تكريم الفنانة أميرة فتحي إحدى أبرز محطات المؤتمر، حين أهدت درع التكريم لروح الفنان الكبير لطفي لبيب، في كلمة مؤثرة أبكت الحضور، مؤكدة أن الوفاء للكبار هو جزء أصيل من رسالة الفن النبيل.
كما تم تكريم مجلة “كلاسي” كواحدة من أبرز المنصات الإعلامية المؤثرة، وتسلّمت الإعلامية كلير توفيق درع التقدير، وسط إشادة من الحاضرين بالدور التنويري الذي تقدمه المجلة في المشهد الإعلامي العربي.
واختُتم المؤتمر برسالة أكد فيها السفير فيليب عجيب أن “تكريم رموز الفن والإعلام والعطاء هو حجر أساس في بناء وعي جماهيري قائم على القيم”، مشيرًا إلى أن مركز السلام للدبلوماسية الدولية سيواصل مسيرته في دعم الشخصيات الملهمة، وترسيخ ثقافة السلام كمسؤولية وطنية وإنسانية مشتركة.