مؤخرًا، نشرت اليوتيوبر شيرين بيوتي فيديو عبر قناتها برفقة زوجها أسامة مروة، عرضت فيه تفاصيل من ديكور منزلهما الجديد، بهدف مشاركة متابعيها ذوقهما ولمسة الحب في تصميم البيت.
لكن ما لم يكن في الحسبان، أن أحد المتابعين التقط صورة من الفيديو لزاوية يظهر فيها “إطار دبي”، وأرسل الصورة إلى الذكاء الاصطناعي ليسأله عن المبنى ومكانه. المفاجأة أن شات جي بي تي حدّد بدقة موقع المنزل وحتى الطابق، ما أدى إلى كشف عنوانهما بشكل شبه مباشر.
هذا التصرف يُعد تعدّيًا صارخًا وانتهاكا واضحا لخصوصية الزوجين. مشاركة جزء من البيت لا تعني إطلاقًا السماح للآخرين بالبحث عن العنوان، بل هي مجرد لفتة حب تجاه الجمهور. فلو أرادا مشاركة موقع منزلهما لفعلا ذلك علنًا، لكنهما اختارا عدم الكشف احترامًا لحياتهما الخاصة وسلامتهما. وللأسف، هناك من يعتقد أن شهرة الشخص تعني أن حياته مباحة للكل، وكأن لا حدود لخصوصيته، وهذا مفهوم خاطئ تمامًا.
الحقيقة أن كل إنسان، سواء كان مشهورًا أم لا، له الحق الكامل في رسم حدود لحياته الخاصة. والمساس بهذه الخصوصية تحت مسمى الفضول أو الترفيه ليس فقط تصرّف غير أخلاقي، بل أيضًا يعرضهم للخطر.
من الجميل أن نتابع المؤثرين ونتفاعل معهم، لكن الأجمل أن نحترم المساحة التي اختاروا مشاركتها معنا. فليس كل ما يُعرض يُباح التطفل عليه.