17/8/2025–|آخر تحديث: 13:24 (توقيت مكة)
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على التسريبات الصوتية للرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا بشأن مدى فشل المستوى العسكري والاستخباري في توقع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، كما تناول دعوة حاليفا إلى قتل 50 فلسطينيا بمن فيهم أطفال مقابل كل قتيل إسرائيلي.
ونقلت القناة 12 أجزاء من التسريبات الصوتية، ومنها “حتى لو كانت كل المعلومات الاستخبارية أمامي وأيقظوني للحديث إلى رئيس الأركان لقلت كل شيء على ما يرام وسأعود للنوم”.
وحسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12، نير دفوري، فإن التسريبات تشير إلى عمق التصور الخاطئ، “فقد كانوا متأكدين من أنهم يعرفون ما الذي يحدث لدى الطرف الآخر، أي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكانوا متأكدين من أن الأموال اسكتتها، وأنها كانت مردوعة”.
وأضاف “حتى عندما بدأت تظهر المؤشرات الأولى كانوا متأكدين، أن هذا ليس حقيقيا ووجدوا أنفسهم في حالة من الشك، فقالوا: لننتظر حتى الصباح، وفي الصباح رأينا ما حدث”.
ونقلت القنوات الإسرائيلية دعوة الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية إلى قتل الفلسطينيين، حيث جاء في التسريبات “كما قلت قبل الحرب: عن كل قتيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول يجب أن يموت 50 فلسطينيا، وليس مهما إن كان هناك أطفال، وأنا لا أتحدث من باب الانتقام، بل كرسالة للأجيال القادمة”.
وأضاف “لا خيار لهم.. يجب أن يعيشوا نكبة من حين إلى آخر حتى يعرفوا الثمن”.
تدمير وتهجير
وفي جلسة نقاش على القناة i24، اشتد الجدل بين صحفيين، فقد قالت نافيه درومي، وهي مقدمة برامج إخبارية في القناة 14 “لقد جلبت غزة لنفسها ما حدث لها”، ورد عليها رون كحليلي، وهو صحفي ومخرج، “ما تقولينه أمر فظيع، أنت تقولين إن الضحية هو المسؤول عن كونه ضحية”.
وأجابت درومي “أنا لا أرى أنهم ضحايا.. في غزة هم من انتخبوا حماس مرة وراء مرة”، ولكن رون قاطعها، “كانت مرة واحدة، ولا أريد الدفاع عن حماس مرى أخرى، لكن هناك سياقات للأحداث، فهناك 50 عاما من الاحتلال، وفي غزة مليونان ونصف مليون إنسان ويعيشون داخل أكبر غيتو في العالم”.
وأضاف “غزة هي الأكثر اكتظاظا وفقرا وبطالة وقلة تعليم.. ولا شيء.. فلا تستغربي يوما إن قام المارد وأطلق عليك النار”.
وأقر الصحفي والمخرج الإسرائيلي بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب، وقال “إسرائيل ترتكب حاليا جرائم حرب جسيمة وخطِرة، فهي تدمر وتهجر”. وعندما اتهمته محاورته بمعاداة السامية، رد عليها، “هذا انتقاد إسرائيلي وليس معاداة السامية”.