تريز رزق الله
شارك الممثل جوزيف ساسين في بطولة مسرحية “ليلى من عمر”، وقد صنفها مسرحية بسيكولوجية بنفحة كوميدية، وجسّد فيها شخصية أثارت الجدل. البعض إعتبره المسيح، وآخرون إعتبروه نبياً، وحملت الشخصية إسم “هو”.
“ليلى من عمر” من كتابة عبير صياح وإنتاجها، وشارك جوزيف ساسين في بطولة المسرحية إلى جانب عبير صياح، والممثلين جينا أبو زيد، بيو شيحان ومنير شليطا.
كيف بنيت شخصية المسيح في المسرحية؟
المسيح هو العارف بكل شيء، لكنه أتى بطريقة غير مباشرة في المسرحية، وكشف عن نفسه كي تتعرف عليه ليلى تدريجياً، وقد حاولت أنسنة شخصية المسيح، فهو يشرب ويضحك ويشبهنا، وسألها عن السبب الذي دفعها لإمتلاك مسدس ومحاولة الإنتحار. وأوضح لها أنها لا تعرف قيمة وجودها، وحاول توعيتها من خلال الصدمات من حين إلى آخر.
دور المسيح يتطلب التحلي بالمسؤولية، لكننا إلتزمنا بالنص والجوهر، فوصلت صورة المسيح كما نتمناها قريباً منا، ونستطيع أن نكلمه ونتفاهم معه.
جسدت العام الماضي دور الطوباوي الأخ أسطفان نعمة في فيلم “الرب يراني”، وفي مسرحية “ليلى بن عمر” جسدت دور المسيح.
أنا ممثل، وأجسد الدور المطلوب مني، وهذا نص دقيق لا يتحمل الخطأ، ويحملني مسؤولية دقيقة جداً، فلا يمكنني أن أخرج عن الخط المرسوم له، لأن الشخصية ليست ملكي، بل هي شخصية مؤثرة، وهناك أشخاص يؤمنون بها، والفكرة كانت خلق شيء جديد، مع المحافظة على الأساس.
هل تشهد لإيمانك من خلال الأدوار التي تجسدها؟
الشعور الإيماني موجود بالطبع، وهو الذي يشجعني على تكرار التجربة، ولكن الأهم أن لا أجدّف.
كيف توفق بين عملك الأكاديمي والتمثيل؟
إخترت الفن، والمطلوب في كل المجالات هو إيصال قضية ما، وعملي في الجامعة مفصول عن عملي بالتمثيل. كل مجال له إطاره، وأحاول التنسيق وفق الأولوية في حال الإلتزام.